اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
أكدت وزارة الداخلية في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد التسبب في تعميق المجاعة بقطاع غزة، عبر إدخال عدد محدود من شاحنات المساعدات، وتركها تحت سيطرة 'اللصوص والبلطجية' برعاية مباشرة منه.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن هذه الإجراءات لا تغيّر شيئاً من واقع المجاعة المنتشرة في القطاع، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال، لوقف استهداف الطواقم المدنية المكلفة بتأمين خط سير الشاحنات، ولضمان تدفّق المساعدات بكميات كافية وتوزيعها عبر مؤسسات الأمم المتحدة، صاحبة الخبرة والقدرة على إيصالها إلى مستحقيها.
ونفى البيان مزاعم الاحتلال بشأن ما يسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية'، التي قال إنها تقوم بتوزيع المساعدات، واصفاً إياها بأنها 'جهة مشبوهة سيئة الصيت والسمعة، أُنشئت لخدمة أهداف أمنية تخدم مخططات الاحتلال الإجرامية'.
وأضاف أن هذا الادعاء لا يعكس الواقع، حيث يُقتل المئات من المواطنين وهم يحاولون الحصول على الغذاء، في ظل تعمّد الاحتلال إبقاء الجوع كسلاح موجه ضد المدنيين.
وحذّرت الداخلية من استمرار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، نظراً لما تمثله من خطر مباشر على حياة المدنيين، بسبب الاكتظاظ الكبير وانتشار خيام النازحين، مشيرة إلى أن هذه الطريقة تسببت بإصابات وأضرار، وتخدم محاولة الاحتلال خلق حالة من الفوضى من خلال دفع عشرات الآلاف لمطاردة صناديق الإغاثة، ضمن ما وصفته بـ'الوهم الإعلامي لخداع الرأي العام العالمي'.
والسبت الماضي، بدأت عمليات جوية محدودة لإنزال مساعدات فوق غزة بمشاركة أردنية وإماراتية، وأعلنت دول أوروبية، منها إسبانيا وبريطانيا أنها ستنضم إلى هذه العمليات.
ويواجه قطاع غزة المحاصر منذ أشهر وضعا إنسانيا كارثيا، مع انتشار الجوع وانعدام المياه والأدوية واللوازم الطبية ومواد النظافة.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء، 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات 'كارثية'.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.