اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ نيسان ٢٠٢٥
خاص - شبكة قدس الإخبارية: نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، فيديو مصور لكمين 'كسر السيف' المركب التي نفذته ضد جيش الاحتلال، يوم الإثنين الماضي 19 نيسان، شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والذي أدى لمقتل جندي من جيش الاحتلال وإصابة 5 آخرين.
وقالت القسام في بيان نشرته، إنه 'خلال كمين مركب أمس السبت، تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ كمين 'كسر السيف' شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع'.
وأضافت، أنه 'وخلال الكمين استهدف مجاهدونا جيب عسكري من نوع 'storm' يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع وأوقعوا فيهم إصابات محققة'.
وأشارت إلى أنه 'فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة 'تلفزيونية 3' مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح'.
وذكرت القسام، أن مقاوميها، اسدتهدفوا موقعاً مستحدثاً لقوات العدو في المنطقة بأربع قذائف 'RPG' وأمطروه بعدد من قذائف الهاون.
يأتي كمين المقاومة، كأولى العمليات التي تنفذها ضد جيش الاحتلال، بعد استئناف حرب الإبادة الجماعية، وفي بلدة بيت حانونن شمال القطاع، تلك البلدة التي شهدت أشرس المعارك بين المقاومة وجيش الاحتلال، منذ الشهر الأول للحرب عام 2023، وقُبيل سريان اتفاق وقف إطلاق النار بداية عام 2025، والتي أطاحت بنخبة ضباط جيش الاحتلال وجنوده.
بيت حانون.. البوابة الشمالية لقطاع غزة
تقع بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة، وهي الأقرب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة 48، وكثف جيش الاحتلال من عملياته العدوانية عليها، حيث اجتاجها 8 مرات خلال الحرب، وفي كل مرة كان يواجه بشكلٍ أشرس وأعنف من قبل المقاومة.
وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي، كشفت القناة 12 العبرية، أن طاقما كاملا من لواء 'ناحال' في جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل في معركة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وحتى آخر أيام المعارك قبل سريان اتفاق وقف إطلاق النار، استطاعت كتائب القسام سلسلة من الكمائن العسكرية، استطاعت من خلالها إيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال، ومن أبرز هذه العمليات سلسلة 'كمائن الموت'، التي نفذتها القسام في آخر أيام شهر كانون أول/ديسمنبر 2024، كالإجهاز على قائد من كتيبة 'جرانيت 932' ونائبه ومجموعة من جنود الاحتلال.
ودفع جيش الاحتلال في تلك الفترة، بثلاثة من ألويته إلى بلدة بيت حانون، وقد فشلت في تحقيق أهدافها، وتعرض لوائي 'كفير' و 'الناحل' لكمائن قاتلة.
الكمائن القاتلة من جديد
جاء تنفيذ كتائب القسام لكمين 'كسر السيف'، في منطقة بيت حانون، بمثابة إعلان مباشر منها مفاده استمرار المقاومة ومواجهة جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، إضافة لقدرتها على تنفيذ العمليات بشكلٍ منظم ليثخن في صفوف جيش الاحتلال.
من جانبه قال مراسل قناة كان العبرية ايتسك زواريتس، إن 'مشاهد الحدث الأمني الخطير التي نشرتها حماس، والذي وقع يوم السبت، يبرز حجم الإخفاق الأمني في الحادث، كما يُظهر كم كان هناك حظ كبير في أن المقاتلين لم يتمكنوا من أسر المجندات المصابات من الجيب العسكري المتضرر'.
وأضاف 'اللقطات تؤكد مدى خطورة الوضع، والفجوات في الاستعدادات الميدانية، وتشير إلى أن الأمور كادت تنتهي بكارثة أكبر'.
وعلق الصحفي الإسرائيلي ألموغ بوكير على الكمين شرق بيت حانون قائلاً: 'الفيديو يظهر حجم الفشل العملياتي للجيش: فوهة نفق كان الجيش على علم بها، لكنها تُركت دون معالجة، والمرصد العسكري أقيم على بعد 200 متر فقط منها، حظ كبير أن العملية انتهت هذه المرة دون أسرى'.
ولعل القيمة التي حضيت بها بيت حانون خلال المعارك التي شهدتها، والإجرام الذي مورس بحقها، بات صورة رمزية لقطاع غزة ككل ولحالة المقاومة المستمرة ضد الاحتلال، رغم مزاعمه المتكررة بتفكيك قدرات المقاومة، فيما يعكس الميدان عكس ذلك.