اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 'جريمة الشنيعة' فجر اليوم الأحد، بقصف مستشفى المعمداني في صعود جديد نحو قمة الإجرام.
وأضافت الجهاد في بيان صحفي، أن الاحتلال شن هجوماً مجرماً استهدف الحياة والبنية التحتية الطبية، وأدخل المرضى وذويهم في حالة هلع شديد وعرض حياتهم للخطر دون رحمة.
وشددت على أن العدوان الآثم على المعمداني يُعدّ جزءاً من سلسلة عدوانية ممنهجة تستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وخيم النازحين في غزة ضمن سياق حرب إبادة ممنهجة تنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية.
وحملت الحركة الإدارة الأمريكية مسؤولية كبرى، مشيرة إلى أن سياستها الاستفزازية وتوجيهاتها التي وضعت هدف التهجير ودعم سياسة الاحتلال 'تُعدّ المحرض الرئيسي لهذه الممارسات الإجرامية، في وقت يفرض فيه الصمت العالمي على غزة أن يكون مقبرة للقانون والإنسانية'
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم مبنى الاستقبال في المستشفى المعمداني بصاروخين، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، واندلاع حرائق كبيرة التهمت أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية، متسببة بأضرار جسيمة عطّلت عمل المستشفى بالكامل.
وسبق الاستهداف تهديد مباشر من جيش الاحتلال، أرغم المرضى والجرحى على مغادرة المستشفى تحت وطأة الخوف، واضطر كثيرون منهم لافتراش الشوارع المحيطة وسط برد قارس، بعد أن فقدوا الملاذ الأخير الذي يؤويهم.
وبخروج المعمداني عن الخدمة، خسر أكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة أحد آخر المراكز الطبية التي كانت تقدم خدماتها في ظل الانهيار الشامل للمنظومة الصحية، نتيجة سياسة ممنهجة استهدفت البنية الطبية في القطاع، منذ بداية حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي طالت المستشفيات والمراكز الصحية بلا استثناء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها المعمداني، ففي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصدّر المستشفى واجهة المجازر المروعة حين قصفت طائرات الاحتلال باحته مما أدى إلى استشهاد 471 فلسطينيًا من النازحين وإصابة مئات آخرين، في واحدة من أبشع جرائم الحرب.