اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 - مع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من أمطار غزيرة وعواصف وانخفاضات جوية، تبرز الحاجة الملحّة لرفع مستوى جهوزية الهيئات المحلية والبلديات في مختلف محافظات الوطن، لضمان حماية المواطنين والحفاظ على سلامة الممتلكات، خاصة في ظل ما شهدته البلاد خلال مرور أول منخفض جوي هذا العام وما رافقه من فيضانات في عدة مناطق، أبرزها البلدة القديمة في الخليل.
في حلقة خاصة تناولت ملف الجهوزية في الهيئات المحلية، قال المهندس نافذ الشعراوي، الخبير والمستشار في شؤون السلامة والصحة المهنية والمحاضر في جامعة بوليتكنك فلسطين، إن التقييم المهني لواقع الجهوزية في الهيئات المحلية يظهر وجود ثغرات وتحديات واضحة، مستنداً إلى التجارب الأخيرة التي كشفت عن مواطن ضعف في استعداد هذه الهيئات للتعامل مع مختلف الأزمات.
وأوضح الشعراوي في حديث خلال برنامج 'يوم جديد' مع الزميلة سارة رزق، الذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000': أنّ الفيضانات التي شهدتها بعض المناطق خلال المنخفض الأخير، وخاصة في مدينة الخليل، لم تكن مجرد حدث عابر، بل مؤشر على وجود مشكلات في البنية التحتية والصرف الصحي، وعدم كفاية الصيانة الدورية. وأشار إلى أن كميات الأمطار لم تكن 'استثنائية' مقارنة بالسنوات السابقة، لكن قصور قدرة المناهل على الاستيعاب، وإغلاق بعضها بسبب النفايات ومخلفات البناء، فاقم الوضع.
أهمية التخطيط المسبق وتقييم المخاطر
وأكد الشعراوي أن إدارة الأزمات والسلامة المهنية علم قائم بذاته، وأن التعامل مع مخاطر الشتاء يجب أن يكون مبنياً على:
دراسة تجارب السنوات السابقة وتحديد الأماكن التي شهدت فيضانات.
إجراء صيانة دورية لشبكات الصرف الصحي والمناهل قبل بداية فصل الأمطار.
تقييم حالة الطرق، خاصة المائلة والمنخفضة، لضمان عدم تجمّع المياه لمسافات طويلة.
وضع خطط استراتيجية مكتوبة تعتمد على تقييم علمي للمخاطر المحتملة.
حلول مقترحة لتقليل الفيضانات والاستفادة من مياه الأمطار
شدد الشعراوي على ضرورة أن تتجه البلديات إلى حلول طويلة الأمد، مثل:
إنشاء آبار تجميع للمياه تُستخدم لاحقاً للري أو حتى للشرب بعد تنقيتها.
تعديل تصميم الطرق لضمان توجيه المياه نحو مصارف ملائمة.
تنظيف المصارف بشكل دوري وعدم انتظار اقتراب المنخفضات.
توعية المواطنين بعدم رمي النفايات أو مخلفات البناء قرب شبكات الصرف.
معايير هندسية عالمية يجب الالتزام بها
وبيّن الشعراوي أن تصميم شبكات الصرف يجب أن يعتمد على معايير هندسية دولية تأخذ بالحسبان كمية الأمطار اليومية المتوقعة، والتي تصل في بعض الحالات إلى 30–40 ملم في اليوم الواحد.
وأضاف أن وجود مصرف واحد في منطقة تمتد لعدة كيلومترات 'أمر غير مقبول هندسياً'، وعلى الهيئات المحلية إعادة تقييم البنية التحتية بما يضمن استيعاب كميات مياه أعلى من المتوقع.
التهديدات الكهربائية خلال الشتاء
وحول مخاطر الكهرباء في موسم العواصف، دعا الشعراوي إلى:
تقليم الأشجار القريبة من خطوط الكهرباء، خصوصاً خطوط الضغط العالي.
تقييم الأحمال الكهربائية المتوقعة في الشتاء نتيجة زيادة استخدام وسائل التدفئة.
تحسين شبكات الكهرباء لتتوافق مع الضغط المرتفع خلال المنخفضات.
ضرورة وجود لجان طوارئ مؤهلة وميزانيات مخصصة
أبرز الشعراوي أن العديد من الأزمات تعود لغياب لجان طوارئ فعّالة أو نقص الميزانيات، مقترحاً:
تشكيل لجنة لإدارة الأزمات والكوارث في كل هيئة محلية.
تدريب أعضاء اللجان على تقييم المخاطر وكتابة تقارير دورية.
تخصيص ميزانية ثابتة لشراء معدات الشفط، والمضخات، ومستلزمات الطوارئ.
إعداد خطط استجابة تُحدّث باستمرار وفق التغيرات المناخية.
تعزيز وعي المواطنين
وفيما يتعلق بدور المجتمع، شدد الشعراوي على أهمية:
نشر ثقافة السلامة والتصرف السليم خلال المنخفضات الجوية.
متابعة نشرات الطقس والاستعداد المسبق.
تجنب السلوكيات التي تزيد المخاطر مثل رمي النفايات على الطرق.
الإرشادات الأساسية للمواطنين والهيئات المحلية قبل وأثناء الشتاء
للهيئات المحلية والبلديات
✔ قبل الشتاء:
إجراء صيانة شاملة لشبكات الصرف الصحي وتنظيف المناهل.
مراجعة مخططات الشوارع وإعادة تصميم الطرق ذات الميلان الخاطئ.
إنشاء أو صيانة آبار تجميع مياه الأمطار.
وضع خطة طوارئ مكتوبة وتحديد أدوار أفراد اللجنة.
تخصيص ميزانية واضحة للطوارئ.
فحص خطوط الكهرباء وتقليم الأشجار المحيطة بها.
تقييم الأحمال الكهربائية وتحديث الشبكات.
✔ أثناء المنخفضات:
نشر فرق ميدانية لمراقبة تدفّق المياه في الطرق.
توفير مضخات شفط متنقلة.
متابعة البلاغات الواردة من المواطنين.
للمواطنين
عدم رمي النفايات أو مخلفات البناء قرب المناهل.
متابعة نشرات الطقس والاستعداد قبل المنخفضات.
تجنب المرور أو القيادة في المناطق المنخفضة أثناء الفيضانات.
تثبيت الأغراض على الشرفات والأسطح قبل العواصف.
الإبلاغ عن أي انسداد في المصارف أو خطوط الكهرباء المكشوفة.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي أدناه:

























































