اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
كشفت برقية أميركية اطلعت عليها 'رويترز'، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تثني الحكومات في أنحاء العالم عن حضور مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل بشأن حل محتمل قائم على دولتين.
وتقول المسودة الدبلوماسية التي أرسلت، يوم الثلاثاء، إن الدول التي تتخذ 'إجراءات معادية لإسرائيل' في أعقاب المؤتمر سوف ينظر إليها على أنها تتصرف على نحو يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية وقد تواجه عواقب دبلوماسية من واشنطن.
وتحججت البرقية بأن المؤتمر “لا يخدم الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة أو إنقاذ الأرواح”، وهو ما اعتبره مراقبون تضليلاً متعمداً، خاصة في ظل الدعم الأميركي السياسي والعسكري المتواصل لإسرائيل رغم المجازر اليومية في غزة.
والمثير أن المؤتمر تنظمه فرنسا والسعودية، الحليفتان المقربتان من واشنطن، في محاولة لرسم خارطة طريق حقيقية نحو حل الدولتين.
وتتعارض هذه الخطوة، التي لم يتم الإعلان عنها من قبل، بشكل مباشر مع دبلوماسية الحليفين المقربين فرنسا والسعودية، اللتين تستضيفان الاجتماع الأسبوع المقبل في نيويورك والذي يهدف إلى وضع معايير خارطة الطريق إلى الدولة الفلسطينية، مع ضمان أمن إسرائيل.
وجاء في البرقية 'إننا نحث الحكومات على عدم المشاركة في المؤتمر، الذي نعتبره مضادًا للجهود الجارية لإنقاذ الأرواح من أجل إنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن'.
وأشار الرئيس إيمانويل ماكرون إلى أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل خلال المؤتمر. ويقول المسؤولون الفرنسيون إنهم يعملون على تجنب الصدام مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي الوثيق لإسرائيل.
وجاء في البرقية أن 'الولايات المتحدة تعارض أي خطوات من شأنها الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية مفترضة، وهو ما يضيف عقبات قانونية وسياسية كبيرة أمام الحل النهائي للصراع وقد يجبر إسرائيل أثناء الحرب، وبالتالي يدعم أعدائها'.
وورد في البرقية 'إن الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية من شأنه أن يجعل السابع من تشرين الأول/أكتوبر يوم استقلال فلسطيني فعليًا'.
وجاء في البرقية أن 'الولايات المتحدة تعارض الدعم الضمني للمؤتمر لإجراءات محتملة بما في ذلك مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها فضلًا عن التدابير العقابية الأخرى'.
قال دبلوماسي أوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع: 'لم يعد الأمر يُفاجئني، لكنني لا أرى عددًا كبيرًا من الدول قد تتراجع عن مشاركتها. هذا تنمّر، وهو من النوع الغبي'.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أميركي مكشوف، تنفيذ إبادة جماعية ممنهجة ضد سكان قطاع غزة. وتشمل الجرائم القتل العشوائي، التجويع، التدمير الكامل للبنية التحتية، والتهجير القسري، في ظل تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العدوان.
وحتى اليوم، خلّف العدوان الوحشي أكثر من 182,000 فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 11,000 مفقود، ومجاعة أودت بحياة آلاف المدنيين، بينهم عشرات الأطفال.