اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ شباط ٢٠٢٥
أجمعت فصائل العمل الوطني والإسلامي والأطر الشعبية في قطاع غزة على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة المحتلة، مشددة على أنه لا بديل عن الوحدة الفلسطينية وإنهاء كافة أشكال التطبيع.
وقالت القوى خلال مؤتمر نظمته الفصائل والأطر الشعبية، اليوم الأربعاء، في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، إن الوحدة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت الفصائل والأطر الشعبية، رئيس السلطة محمود عباس إلى عقد اجتماع طارئ يضم كافة الفصائل الفلسطينية لوضع خطة عمل مشتركة للتصدي للمخططات الإسرائيلية، التي تستهدف الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
كما طالبت القمة العربية القادمة بتبني استراتيجيات واضحة لمواجهة المشاريع التهجيرية التي يطرحها الاحتلال، والعمل على تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي في مواجهة مخططات الاحتلال المستمرة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، متحدثًا باسم الفصائل والقوى الوطنية: 'إن شعبنا الذي قدّم التضحيات خلال الحرب ورفض محاولات التهجير، لن يتنازل عن شبر واحد من أرضه.'
وأضاف: 'أن مشاريع ومخططات ترامب ستفشل بصمود الفلسطينيين وثباتهم في أرضهم، رغم كل المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.' وأوضح أن تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تكشف النوايا الحقيقية للإدارة الأمريكية، والتي تتزامن مع الحرب على غزة وعرقلة إعادة إعمار القطاع، عبر منع إدخال المواد اللازمة لتعزيز صمود الفلسطينيين.
كما دعا إلى توحيد الصف الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي، مؤكدًا أهمية الموقف الشعبي الموحد في التصدي لمخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وطالب البطش رئيس السلطة محمود عباس بالإسراع في عقد مؤتمر وطني شامل، يضم جميع الفصائل، للتوافق على تشكيل حكومة تدير شؤون غزة والضفة، بهدف تخفيف معاناة الفلسطينيين وتعزيز صمودهم في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
فيما قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، 'إن رسالتنا واضحة من خلال هذا المؤتمر الوطني أننا لن نسمح لأحد أن يتدخل بشأننا الداخلي ومخطط ترامب للتهجير لن ينجح'.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان، خلال مشاركته، على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية، ووجه رسالة لقادة الأمة لرفض سياسة تهجير الفلسطينيين وتقديم الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة.
من جانبه، قال المختار الحاج أبو سلمان المغني متحدثاً عن العشائر والمخاتير الفلسطينيين في غزة: 'إن مخططات التهجير التي تحاك ضد الفلسطينيين ستفشل وتسقط كما سقطت مخططات الاحتلال الإجرامية في إبادة شعبنا الصامد'.
وأكد الحاج المغني في كلمة له خلال المؤتمر الوطني، على ضرورة عقد لقاء وطني لتوحيد الصف الفلسطيني من أجل التصدي لمشاريع المخططات التهجير الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية'.
وأوضح أن غزة هي الشرعية للكل الفلسطيني، والتي صمدت وصبرت وضحت من أجل المشروع الفلسطيني والتصدي لمخططات الاحتلال الهادفة لتهجير شعبنا عن أرضه ووطنه.
وتسائل المختار المغني عن دور السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية مما يحاك ضد القضية الفلسطينية وخطط التهجير، قائًلا:' على مدار الحرب لم نسمع صوت لأحد داخل المنظمة والسلطة يساند قطاع غزة'.
ودعا المختار الحاج أبو سلمان المغني إلى ضرورة دعوة أعضاء المنظمة التنفيذية لمنظمة التحرير بسرعة لعقد مؤتمر وطني على أرض قطاع غزة، من أجل ترتيب البيت الفلسطيني للتصدي للمخططات التي تحاك بتهجير الفلسطينيين.
من جهته أكد الشيخ د. سعيد عابد متحدثًا باسم العلماء في غزة، أن شعبنا الفلسطيني سيرفض رفضًا قاطعًا مخطط الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب' الذي يسعى لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة، ضمن مخططات ممنهجة تستهدف وجودنا وهويتنا.
وقال الشيح عابد في كلمه له خلال المؤتمر، :' إن هذه المشاريع لن تمر، فشعبنا الذي قدم التضحيات لعقود لن يرحل عن أرضه المباركة، وسيواجه هذه المؤامرات بكل السبل المشروعة، مستندًا إلى إيمانه العميق بعدالة قضيته، وإلى إرثه الجهادي الطويل في مقاومة الاحتلال.
وأضاف: ' وحدة الصف الفلسطيني هي الركيزة الأساسية لإفشال هذه المخططات'، داعيًا جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية إلى تجاوز الخلافات الداخلية والعمل المشترك ضمن رؤية وطنية موحدة تحافظ على ثوابتنا وتواجه التحديات الراهنة.
وناشد الشيح عابد الأمة العربية والإسلامية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، وأن تدعم صمود شعبنا سياسيًا واقتصاديًا، رفضًا لكل مشاريع التهجير والتصفية.
وختم حديثة قائلًا :'إننا على ثقة بأن هذا المخطط إلى زوال، كما سقطت كل المحاولات السابقة التي استهدفت إرادة هذا الشعب الصامد، ونجدد العهد بأن نبقى ثابتين في أرضنا حتى نيل حقوقنا كاملة، بإذن الله'