اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
حذَّرت محافظة القدس من خطر انهيار أجزاء من المسجد الأقصى المبارك نتيجة الحفريات 'الإسرائيلية' المتواصلة أسفل المسجد، مؤكدة أن أعمال الحفر التي ينفذها الاحتلال في محيط وأسفل المسجد أصبحت تهدد بشكل مباشر سلامة المعالم التاريخية والإسلامية في القدس القديمة.
وقالت المحافظة في بيان لها، أمس الأربعاء، إنَّ سلطات الاحتلال تستغل المزاعم الدينية المزيفة لتبرير ممارسات التهويد وفرض الحصار على حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وأشار إلى أن الاحتلال فرض خلال اليومين الماضيين طوقا عسكريا مشددا على الحي، ومنع المواطنين من التنقل بحرية، بينما سمح للمستوطنين باقتحام ما يسمى “قبر شمعون الصديق” لإقامة طقوس تلمودية داخل خيام نصبت خصيصا لذلك.
وشهد الحي انتشارا واسعا للآليات العسكرية ونقاط التفتيش، وإغلاق شوارع رئيسية مما تسبب في تعطيل الحياة اليومية للسكان.
وأوضحت المحافظة، أن الاحتلال “يستغل المزاعم الدينية المرتبطة بالمغارة لفرض واقع استيطاني جديد في المنطقة وتسهيل اقتحامات المستوطنين دون رادع”، ضمن سياسة تهدف إلى ترسيخ الوجود الاستيطاني في قلب القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية.
وأكد البيان أن المزاعم حول ما يسمى “قبر شمعون الصديق” لا تستند إلى أي أساس تاريخي أو أثري، مشيرا إلى أن الموقع كان يُعرف تاريخيا باسم “مغارة الشيخ صديق السعدي” التي امتلكها عام 1733م، واستخدمها مكانا للخلوة الصوفية والاجتماع مع تلاميذه، ولا توجد أي دلائل تربط الموقع بشخصيات يهودية قديمة كما تروج الروايات الصهيونية.
واختتمت محافظة القدس بيانها بالتأكيد على أن الاحتلال يبرر سياساته الاستيطانية باستخدام المزاعم الدينية، بينما الواقع على الأرض يعكس استراتيجية ممنهجة لفرض السيطرة على الحي وتهجير سكانه تدريجيا، مؤكدة أن الرواية التاريخية الفلسطينية المبنية على الوثائق والمحاكم الشرعية وملكية العائلات المقدسية الأصلية هي المرجع العلمي والأثبت، وتدعمها اليونسكو والقرارات الدولية.

























































