الاحتلال يطالب حماس بإعادة جثة هدار غولدن .. هل تنجح الضغوط الأمريكية في حل الأزمة؟

أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلا عن مصدر سياسي اليوم الأحد أن 'إسرائيل' تطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإعادة جثة هدار غولدن فورا، والذي استخرجت رفاته من رفح جنوبي قطاع غزة بعد أن كان أسيرا منذ عام 2014.

وقال المصدر السياسي الإسرائيلي للصحيفة إن 'تل أبيب' تنظر إلى تسليم جثة غولدن بخطورة بالغة، وفق وصفه.

وكان مصدر قيادي في كتائب القسام قال للجزيرة أمس السبت إن القسام انتشلت بصحبة فريق من الصليب الأحمر الدولي جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي قتل عام 2014 من نفق غربي مدينة رفح.

ويرتبط تسليم جثة غولدن في سياق تفاوضي حساس يتعلق بملف مقاومي القسام المتواجدين في رفح.

وربطت تقارير صحفية -من بينها موقع أكسيوس- في الأيام الأخيرة بين تسليم جثة غولدن والسماح بممر آمن لإجلاء نحو 200 مقاتل من القسام داخل أنفاق رفح.

ويبدي رئيس أركان الاحتلال إيال زامير موافقة على هذا التصور وانتقال المقاتلين إلى منطقة آمنة، في وقت يرفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي صفقة جديدة، قائلا إن عليهم 'الاستسلام أو البقاء تحت الأرض'، قبل أن يتراجع زامير لاحقا عن موافقته.

ضغط أميركي

في الشأن ذاته، نسبت صحيفة معاريف العبرية لمصدر إسرائيلي قوله إن واشنطن مارست في الأيام الأخيرة ضغوطا للسماح بمرور آمن لمقاتلي حماس المحاصرين.

وأشار إلى أن الطلب الأميركي ينبع من الرغبة في الحفاظ على استقرار وقف إطلاق النار.

وأضاف المصدر أن واشنطن ترى في نقل المسلحين إلى مناطق سيطرة حماس خطوة قد تسهم في استقرار الوضع الأمني ومنع تجدد القتال.

في السياق نفسه، نقلت القناة الـ12 العبرية عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب مارست ضغوطا على حماس لإعادة جثمان غولدن لإتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق يُنهي أزمة المقاتلين العالقين في أنفاق رفح.

وذكرت القناة أن الأميركيين يرون أن بقاء مقاتلي حماس في أنفاق رفح مصدر توتر أدى إلى تصعيدين خطيرين، وأنهم يريدون إنهاءه.

وأوضح المسؤولون أن الحل المقترح يتضمن منح العالقين ممرا آمنا لمناطق غزة ، على أن يتم تدمير الأنفاق التي كانوا عالقين بها في مرحلة ثانية.

وأوردت القناة أن المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر قد يصلان إلى 'إسرائيل' هذا الأسبوع لمحاولة إبرام اتفاق بهذا الشأن.

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيرا حيّا، وسلّمت جثث 23 من أصل 28، وقد بقيت 5 جثث تعود لتايلندي و4 إسرائيليين بينهم الضابط هدار غولدن الذي انتشلت جثته أمس من رفح.