اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
كشفت القناة 13 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مطلع الأسبوع الجاري بمشاركة مسؤولين كبار في الموساد بشأن خطة التهجير من غزة.
وحسب القناة نفسها فإن النقاش تركز على سبل دفع خطة التهجير من غزة والوسائل الدبلوماسية الممكنة لتنفيذها.
وذكرت أن نتنياهو كلف الموساد بتحديد الدول التي ستوافق على استيعاب الذين سيغادرون قطاع غزة.
إلى ذلك، وفي تسريب يُعد الأخطر من نوعه منذ اندلاع الحرب على غزة، كشفت صحيفة 'واشنطن بوست' عن خطة صادمة تم تداولها داخل أروقة البيت الأبيض، تهدف إلى تفريغ القطاع بالكامل من سكانه وتحويله إلى 'ريفييرا' سياحية فائقة التقنية تحت وصاية أمريكية.
وبينما وصفت إدارة ترامب الخطة بأنها 'مجنونة'، يرى حقوقيون أنها ليست سوى غطاء ناعم لجرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية تُخطط على الطاولة وبدمٍ بارد.
الخطة، التي جاءت في وثيقة من 38 صفحة، تقترح 'إعادة توطين مؤقتة' لأكثر من مليوني فلسطيني، وتُقدم كـ'مشروع تنموي' بقيمة 100 مليار دولار، مستعينة بالذكاء الاصطناعي ورؤى استثمارية تُحاكي طموحات نيوم السعودية، لكن خلف هذه المصطلحات اللامعة، تقبع معالم مشروعٍ استيطاني جديد، لا يعترف بالسيادة الفلسطينية، ويهدف إلى هندسة ديموغرافية شاملة تحت مسميات اقتصادية براقة.
ورفضت إدارة ترامب خطة يتم تداولها في البيت الأبيض لتطوير 'ريفييرا غزة' كسلسلة من المدن الكبرى ذات التكنولوجيا الفائقة، ووصفتها بأنها محاولة 'مجنونة' لتوفير غطاء للتطهير العرقي الواسع النطاق لسكان الأراضي الفلسطينية.
ونشرت صحيفة 'واشنطن بوست'، في وقت سابق، نشرة مسربة للخطة التي من شأنها أن تشمل التهجير القسري لسكان غزة بالكامل والبالغ عددهم مليوني نسمة ووضع القطاع تحت الوصاية الأمريكية لمدة لا تقل عن عقد من الزمان.
ويُقال إن الاقتراح الذي أطلق عليه اسم 'صندوق إعادة تشكيل غزة وتسريع الاقتصاد والتحول' ــ أو 'الصندوق العظيم' ــ تم تطويره من قبل بعض الإسرائيليين أنفسهم الذين أنشأوا وحركوا مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مع مساهمة مجموعة بوسطن الاستشارية في التخطيط المالي.
والأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن الخطة المكونة من 38 صفحة تقترح ما تسميه 'إعادة توطين مؤقتة لجميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة'، وهو الاقتراح الذي من شأنه أن يرقى إلى مستوى التطهير العرقي، وهو عمل إبادة جماعية محتمل.
وسيتم تشجيع الفلسطينيين على المغادرة 'طواعيةً' إلى بلد آخر أو إلى مناطق آمنة ومقيدة خلال إعادة الإعمار.
وسيُقدم الصندوق 'رمزا رقميا' لمالكي الأراضي مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاتهم، لاستخدامها في تمويل حياة جديدة في مكان آخر.
أما من سيبقون فسيتم إيواؤهم في عقارات بمساحة صغيرة تبلغ 323 قدما مربعا، وهي مساحة ضئيلة حتى وفقا لمعايير العديد من منازل المخيمات غير المخصصة للاجئين في غزة.
وتم تسريب النشرة بعد أيام من عقد ترامب اجتماعا في البيت الأبيض لمناقشة التخطيط لليوم التالي في غزة، حضره رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي ساهم بآرائه حول مستقبل غزة لإدارة ترامب وصهر ترامب، جاريد كوشنر.
ورفض المسؤول الكبير في حركة حماس باسم نعيم الخطة المسربة، قائلا: 'غزة ليست للبيع.. غزة جزء من الوطن الفلسطيني الكبير'.
المصدر: القناة 13 العبرية