اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' في الضفة الغربية زاهر جبارين، أنّ الاحتلال 'الإسرائيلي' لن يفلح في تحقيق أهدافه في اقتلاع شعبنا من أرضه، وأن الثبات فوق الأرض هو عقيدة وانتماء، واليوم شعبنا الفلسطيني يضرب أعظم النماذج في التاريخ بثباته فوق أرضه، كما قالها شعبنا بعد نكبة 48.
وقال جبارين في كلمة مصوّرة، اليوم الخميس، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف الـ 17 من إبريل/ نيسان كل عام، 'إننا اليوم ونحن نخوض المعركة التفاوضية مع عصابة الإجرام في كيان العدو، نؤكد على أن الحركة حريصة على وقف العدوان وإنهاء الحرب، وللمفارقة، فإن نتنياهو هو من يرفض الإفراج عن الأسرى وعقد صفقة شاملة'.
وأوضح، أنّ موقف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافض لتبادل الأسرى دفعة واحدة تكرر مرارًا خلال هذه الحرب، ما أدى لموت عدد من الأسرى الإسرائيليين ممن كانوا مشمولين بالمرحلة الأولى من الصفقة، قبل أن يعود للتوقيع عليها في يناير بعد فشله في 'الضغط العسكري' العدواني، الذي أدى لنتيجة واحدة: قتل مزيد من الأسرى.
وأشار إلى أنّ الاحتلال يدفع اليوم ثمن جرائم الإبادة من رصيده السياسي والأخلاقي في العالم، وغدًا سيكون هذا الجيل الذي عرف حقيقة الصهيونية المجرمة ونازيتها، وعرف حقيقة “إسرائيل” هو صاحب القرار في كل أنحاء العالم، وعندها سيكون هذا الكيان أمام مرحلة مفصلية.
وتابع 'كل من يعيش في هذا الكيان المجرم سيحمل عار الجريمة، وعار قطع رؤوس الأطفال، وتدمير المستشفيات، وحرق الفلسطينيين أمام شاشات الكاميرات، ليتذكر هذا العدو المجرم أن الأيام دول'.
واستطرد 'لقد سقطت أكذوبة “الدولة اليهودية التي نشأت لتحمي مواطنيها” على يد نتنياهو، وهو في قراره العودة للحرب والتجويع، يترك أسرى غزة للموت جوعًا أو بردًا أو مرضًا أو نتيجة القصف، ويرفض خروجهم دفعة واحدة من أجل أهدافه السياسية وبقائه في الحكم'.
وجدد جبارين تأكيده، أن المقاومة تخوض المعركة التفاوضية مع عصابة الإجرام في كيان العدو، مشددًا على أن الحركة حريصة على وقف العدوان وإنهاء الحرب.
وأكد أن 'العالم لن يشهد مرة أخرى مخيمات فلسطينية تقام، أو مشاهد لجوء، أو فلسطينيًا يبكي من أجل العودة لأرضه، فنحن دفعنا وسندفع من أرواحنا وأعمارنا وكل ما نملك دفاعًا عنها ولن يغير تهديد نتنياهو وكل زبانيته قناعة طفل فلسطيني صغير، ولا شيخ كبير'.
وبعث جبارين رسالة للأسرى داخل سجون الاحتلال وخارجها، 'الوصية لكم غزة والمقاومة، غزة العظيمة الشامخة هي صاحبة الفداء بدمائها وأشلائها، أما المقاومة، فإياكم أن يُلوى معصمها أو تُنكس راياتها'.
وأكمل 'لكل الأسرى المحررين الأبطال في صفقة “طوفان الأحرار”، لقد وضعت دماء معركة طوفان الأقصى بين أيديكم، وتركت لكم واجبًا وطنيًا، فأنتم خرجتم في معركة وطنية تاريخية، والكريم لا ينسى من يكرمه، فإذا أكرمت الكريم ملكته، واحتفظ بولائه'.
وشدد جبارين على أنّ دور الأسرى اليوم هو ممتد من حمل أمانة المقاومة لدورهم القيادي في فصائلهم، من أجل توحيد بوصلة شعبنا وفصائله نحو الحرية والاستقلال، وطرد المحتل ووقف العدوان، وتضميد الجراح، ومواصلة الطريق من أجل حرية بقية أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال، وعلى رأسهم أسرى غزة.