اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
عبر بابا الفاتيكان البابا ليو عن حزنه، اليوم الخميس، لارتقاء شخصين في أعقاب غارة إسرائيلية على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، وجدد التعبير عن أمله في التحاور ووقف إطلاق النار.
وفي برقية تضامن مع الشهيدين والمصابين، موقعة من الكاردينال بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، قال البابا ليو إنه 'يشعر بحزن بالغ لسماعه نبأ وقوع خسائر في الأرواح وإصابات بسبب الهجوم العسكري'.
وأضافت البرقية أنه 'يؤكد لكاهن الرعية، الأب غبرائيل رومانيللي، ولجميع أبناء الرعية تواصله الروحي'.
وجدد البابا 'دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعبر عن أمله الكبير في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة'.
وقتل مسنان فلسطينيان وأصيب آخرون، بينهم الأب جبرائيل رومانيللي، كاهن رعية كنيسة 'العائلة المقدسة'، اليوم الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف الكنيسة شرق مدينة غزة.
وقال متحدث الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، في تصريح للصحفيين بمستشفى المعمداني: 'ارتقى شهيدان عقب الاستهداف الإسرائيلي لكنيسة العائلة المقدسة، بعد أن كانا في حالة حرجة'.
وأضاف أن 'الشهيدين هما سعد سلامة، ويبلغ من العمر نحو 60 عاما، وفوميا عياد، البالغة نحو 80 عاما، وقد استشهدا نتيجة الغارة الإسرائيلية التي أصابت الكنيسة بشكل مباشر'.
وتابع بصل: 'نودع اثنين من إخوتنا المسيحيين، الذين لم يرتكبوا أي ذنب، فالاحتلال لا يفرق بين أحد، يستهدف المسيحي والمسلم، والكنيسة والمسجد'.
وأشار إلى أن الكنيسة المستهدفة معلومة وتضم نحو 400 نازح من المسيحيين لجؤوا إليها بعد أن دمرت إسرائيل منازلهم خلال الحرب المستمرة على القطاع.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، أربعة كنائس رئيسية في قطاع غزة بشكل كامل، وهي كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية، وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية، وكنيسة القديس توما، وكنيسة دير اللاتين، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير أجزاء كبيرة من هذه الأماكن المقدسة التي كانت تؤوي آلاف النازحين مدنيين.
وترتكب 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.