اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
فيما يبحث نتانياهو وتكتل اليمين عن أي نقطة تثبت فوزهم بالحرب المتوحشة ضد اهل قطاع غزة ، يبحث الفلسطينيون عن أي نقطة تثبت خسارة إسرائيل في هذه المقتلة .. فلا إسرائيلي يشعر بالفوز الساحق ولا الفلسطيني يشعر بالهزيمة الكاملة .
وعلى هذا الأساس تأتي الصفقة الامريكية التي تعيد انتاج الواقع بكل بشاعته .
ترامب لا مشكلة لديه اذا بقيت حماس تحكم قطاع غزة على شكل شرطة ، وحماس تعتبر ذلك نصرا كبيرا بعد كل هذا القصفة والموت .
اما السلطة الفلسطينية فهي وبعد كل هذا الانتظار لا تشعر بالفوز ولا تشعر بالخسارة وقد اصبح الانتظار سمة الشعار السياسي لمنظمة التحرير ، ولكن كلما طال الانتظار يعتاد أصحاب القرار الدولي والعربي على الغياب , فالانتظار ليس دائما حكمة واحيانا هو سيف ذو حدين .
اهتمام الصحافة العبرية بنشر دعوات لحراك عشائري في الخليل هو اهتمام سطحي . فلا صناع القرار في إسرائيل مهتمون بمصلحة العشائر الفلسطينية ولا بمصلحة السكان أصلا , وانما اليمين الإسرائيلي مهتم بتحطيم السلطة وخلق الفوضى لترحيل وتهجير اكبر قدر من أبناء العشائر والمدن .
ونلاحظ ان السلطة تتعامل مع الامر بعقلانية شديدة ، ولم تستخدم لغز التهديد ولا الوعيد وانما تركت الامر يتفاعل ويأخذ حجمه الطبيعي والهامشي في المجتمع .وهي ظاهرة يتوقع ان إسرائيل هي التي سوف ترفضها وتحاربها وان كانت تظهر عكس ذلك حاليا .