اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، عن إصابة المعتقل الإداري محمد نسيم أبو العز (19 عامًا) من محافظة أريحا، بشلل نصفي بعد تعرضه لعمليات تعذيب وضرب مبرح ومتكرر في سجن 'النقب الصحراوي' الإسرائيلي.
وأوضح النادي في بيان صحفي، أن المعتقل، والذي تحتجزه سلطات الاحتلال منذ شباط/فبراير 2024، بدأ يعاني من تدهور متسارع في وضعه الصحي بسبب التنكيل المستمر، حتى وصل إلى فقدان تام للقدرة على الحركة في الجزء السفلي من جسده، وعدم القدرة على تلبية احتياجاته الأساسية، ما استدعى نقله إلى مستشفى 'سوروكا' الإسرائيلي لإجراء عملية جراحية دقيقة في الظهر.
وأضاف البيان أن أبو العز نُقل لاحقًا إلى 'عيادة سجن الرملة'، حيث يعاني من إعاقة حركية دائمة، مشددًا على أن الشاب لم يكن يعاني من أي أمراض أو مشكلات صحية قبل اعتقاله، الأمر الذي يجعل حالته دليلًا واضحًا على سياسة التعذيب الممنهج التي تمارسها سلطات الاحتلال داخل سجونها.
وأكد نادي الأسير أن ما جرى للمعتقل أبو العز يُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع، والإهمال الطبي، مشيرًا إلى أن التعذيب شكّل سببًا رئيسيًا في استشهاد عشرات المعتقلين داخل السجون منذ بدء العدوان على غزة.
وأشار النادي إلى أن 73 معتقلًا استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 نحو 310 شهداء، معظمهم نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي.
وبحسب الإحصائيات الحقوقية، يواصل الاحتلال اعتقال أكثر من 10,400 فلسطيني، بينهم 47 أسيرة، و440 طفلًا، و3,562 معتقلًا إداريًا، إلى جانب 2,214 معتقلًا من قطاع غزة يُصنفهم الاحتلال تحت بند 'المقاتلين غير الشرعيين'.
ودعا نادي الأسير المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التحقيق الفوري في جرائم التعذيب بسجون الاحتلال، ومحاسبة المسؤولين عنها، باعتبارها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.