اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ أذار ٢٠٢٥
تزامناً مع ما يسمى بعيد المساخر، اقتحم 220 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، وسط تعزيزات أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.
وقالت مصادر مقدسية إعلامية إن المستوطنين نفذوا جولات داخل باحات المسجد الأقصى، وأدوا رقصات وصلوات توراتية جماعية في انتهاك صارخ لحرمة المكان.
وتستغل جماعات المستوطنين الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى، في محاولة لتغيير الوضع القائم وفرض أمر واقع على المسجد، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للقدس والمسجد الأقصى.
وبدأت احتفالات عيد المساخر العبري مساء الخميس 13 مارس 2025 وتنتهي مساء اليوم، ويستغل المستوطنون الأعياد اليهودية لتنفيذ طقوس دينية استفزازية، تشمل ارتداء أزياء تنكرية، وإدخال فطير خاص بهذا العيد، وسط محاولات مستوطنين إدخال النبيذ الأحمر إلى المسجد.
ويؤكّد المتخصص في شؤون القدس، زياد ابحيص، أن 'هذا العيد الديني هامشي يرتبط بأسطورة توراتية تروي قصة هلاك وزير فارسي يُدعى (هامان)، الذي قيل إنه خطط لمجزرة ضد اليهود، لكنه قُتل في اليوم الذي حدده لذلك، بفعل مكيدة دبرتها (إستير)، المحظية اليهودية للملك الفارسي أحشويرش، بمساعدة ابن عمها مردخاي'.
وأشار إلى أن 'العيد لا يمت بصلة لأسطورة (الهيكل)، إذ تدور أحداثه المزعومة في المنفى الفارسي لليهود، ورغم ذلك، تحاول جماعات (الهيكل) المتطرفة استغلاله كذريعة لزيادة وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى'.
وأضاف أن 'الاقتحامات الصهيونية للأقصى لم تتوقف طوال شهر رمضان، حيث خصصت شرطة الاحتلال الفترة بين الساعة 7 و11 صباحًا لهذه الاقتحامات، في وقت يحرص المستوطنون على أداء طقوس تلمودية داخل المسجد، أبرزها (السجود الملحمي) والصلوات الجماعية العلنية'.
وأكد أن 'تزامن (عيد المساخر) مع شهر رمضان يعيد إلى الأذهان المواجهات المتكررة في الأقصى بين عامي 2019 و2023، حيث تقاطعت الأعياد الصهيونية مع الشهر الفضيل، مما أدى إلى اندلاع معركتي (سيف القدس) في آيار/مايو 2021 و(الاعتكاف) في نيسان/أبريل 2023، وهو سيناريو قد يتكرر في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال ومحاولاته فرض وقائع جديدة على الأقصى'.
وعادة ما تشهد فترات الأعياد اليهودية تصاعدًا في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، حيث تُفرض قيود صارمة على دخول الفلسطينيين، خصوصًا المقدسيين، إلى المسجد.