اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن سلطات الاحتلال تحرم 550 طالبا من الوصول إلى مدارسهم في شرقي مدينة القدس المحتلة.
وقالت أونروا، في منشور على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال اقتحمت يوم الخميس الماضي 3 مدارس تابعة للوكالة في مخيم شعفاط في القدس ، بقصد إنفاذ أوامر الإغلاق غير الشرعية الصادرة قبل شهر واحد، مما أجبر أكثر من 550 فتاة وفتى على ترك مدارسهم.
وأضافت الأونروا أنها اضطرت نتيجة لذلك إلى إجلاء جميع الأطفال عبر المدارس الست التي تديرها في شرقي القدس، وعدت ما جرى “هجوم صارخ على حق الأطفال في التعليم”.
وكانت أونروا قد أدانت بشدة اقتحام قوات الاحتلال ثلاث مدارس تابعة لها في مخيم شعفاط بالقدس، وعلقت أوامر عسكرية تقضي بإخلاء المدارس وإغلاقها، وطالبت الطلبة والطواقم التعليمية بمغادرة المكان فورًا.
من جانبها، حذرت محافظة القدس يوم الخميس الماضي، من التداعيات الكارثية لهذا القرار الذي وصفته بـ'العنصري وغير القانوني'، الذي يأتي ضمن سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، وتؤكد المحافظة أن استهداف التعليم الفلسطيني، لا سيما التابعة للأونروا، هو محاولة لتزوير الوعي وتشويه الهوية الوطنية الفلسطينية.
وفي 8 أبريل/ نيسان الماضي سلمت قوات الاحتلال عددًا من مدارس الأونروا في مخيم شعفاط، وصور باهر، وسلوان، ووادي الجوز قراراتٍ بمنع دخول أي شخص إلى المبنى المدرسي بعد 8 مايو/ أيار 2025، بما في ذلك المديرين والمعلمين والموظفين وأولياء الأمور. ودعت الأهالي إلى تسجيل أبنائهم في مدارس تابعة لبلدية الاحتلال.
وفي تصريحات سابقة لـ “الأونروا” أفادت فيها أنّ تنفيذ الاحتلال لقراره بإغلاق المدارس الستة سيحرم 800 طفل وطفلة من حقهم في التعليم، ما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
وكان كنيست الاحتلال قد صادق، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على قانونين يقضيان بحظر نشاط وكالة الأونروا داخل ما يسميه الاحتلال الإسرائيلي 'المناطق الخاضعة لسيادتها'، بما في ذلك تشغيل المدارس والمكاتب وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية.
ويهدد هذا القرار أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا في القدس المحتلة، يعتمدون بشكل أساسي على خدماتها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي، مما ينذر بكارثة إنسانية وتعليمية في المدينة، في ظل غياب بدائل حقيقية ومناسبة لهؤلاء الطلبة.