اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أفاد لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 44 صحفيا فلسطينيا داخل خيام النزوح في قطاع غزة، من بين 254 من العاملين في الحقل الإعلامي الذين استُشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
وأوضح تقرير اللجنة، في بيان صحافي، أن استهداف الصحفيين جاء في سياقٍ ممنهج شمل قصف خيام النزوح المحيطة بالمستشفيات ومراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، إلى جانب عمليات قنص مباشرة داخل مناطق النزوح في مختلف أنحاء القطاع.
وأشار التقرير إلى أن الضحايا كانوا يعملون في وسائل إعلام محلية ودولية، وأن معظمهم قُتلوا أثناء تغطيتهم للأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح، ما يُظهر'محاولة متعمدة لإسكات الصوت الصحفي الفلسطيني وكشف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين'.
عرض موجز للوقائع الموثقة
- واقعة استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي- 7/4/2025 مراسل وكالة 'فلسطين اليوم'، حيث استشهد إثر قصف صاروخي استهدف خيمة مخصّصة للصحفيين في محيط مستشفى ناصر غرب خان يونس.
- وكذلك استشهاد الصحفيين الشقيقين الزهراء وأحمد أبو سخيل– 7/11/2024 (مراسلة شبكة 'نيوز الإعلامية') وشقيقها المصوّر أحمد، جراء استهداف صاروخي لخيمة في مدرسة فهد الصباح بحي التفاح، التي كانت تؤوي نازحين.
- استشهاد ستة صحفيين قرب مستشفى الشفاء– 10/8 /2025، حيث قُصفَت خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء، ما أدى إلى استشهاد: مراسل الجزيرة أنس الشريف، ومراسل الجزيرة محمد قريقع، إضافة لمصوري الجزيرة إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل، والمصور محمد الخالدي (استشهد لاحقاً)، كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة.
- وكذلك استشهاد الصحفي الدكتور حسن دوحان– 25/8/2025، مراسل صحيفة 'الحياة الجديدة'، حيث استشهد برصاص الاحتلال داخل خيمته في شارع الأسطبل بمواصي خان يونس.
- كما استشهدت الصحفية والناشطة إيمان الزاملي– 1/9/2025، جراء استهداف خيمتها بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة في محيط أبراج مدينة حمد شمال خان يونس.
- استشهاد الصحفي محمد الكويفي– 15/9 /2025، الفني في وكالة 'شهاب' والمحاضر الجامعي، جراء قصف استهدف خيمته في حي النصر، وكان الكويفي قد فقد عائلته في بداية العدوان 2023 نتيجة قصف منزله.
إجمالي الضحايا
وبين التقرير أن 44 صحفيا استشهدوا داخل الخيام، كما أصيب العشرات بجروح خطيرة، إضافة إلى بتر أطراف بعضهم جراء الاستهداف المباشر للخيام المزدحمة بالصحفيين والنازحين.
أماكن وأسلحة الاستهداف
ووفق الرصد والتوثيق، لوحظ أن أماكن الاستهداف للصحفيين في خيام داخل ومحيط مستشفيي ناصر، والشفاء، ومدارس تابعة للأونروا، ومناطق نزوح مكتظة بالمدنيين، أما نوع السلاح المستخدم فكان صواريخ جوية دقيقة، وضربات من طائرات مسيّرة، وقنص مباشر.
تصنيف الجريمة
وأكد التقرير أن استهداف الصحفيين المدنيين يُعدّ جريمة حرب بموجب المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، كما أن استهداف خيام النازحين في المستشفيات والمدارس يُعتبر انتهاكا فادحا لحماية المناطق الإنسانية، مضيفا أنه لم يثبت وجود نشاط عسكري داخل الخيام المستهدفة، مما ينفي أي ذريعة للادعاء بـ'الخطأ' في الاستهداف.

























































