اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: رحّبت قوى وفصائل فلسطينية بالبيان المشترك الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي دعا الاحتلال إلى وقف عدوانه على قطاع غزة ولوّح باتخاذ إجراءات، بينها العقوبات، في حال استمرت العمليات العسكرية ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
حركة المقاومة الإسلامية حماس رحّبت بالبيان الثلاثي، واعتبرته 'موقفًا مبدئيًا رافضًا لسياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشي ضد أهلنا في قطاع غزة، وللمخططات الصهيونية الرامية إلى الإبادة الجماعية والتهجير القسري'.
وأكدت الحركة أن هذه الخطوة تمثل تطورًا في الاتجاه الصحيح نحو استعادة مكانة القانون الدولي الذي سعت حكومة نتنياهو إلى تقويضه.
ودعت حماس إلى ترجمة هذا الموقف إلى خطوات عملية فاعلة تردع الاحتلال وتضع حدًا للمأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مطالبة في الوقت نفسه المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، والاتحاد الأوروبي، باتخاذ مواقف أكثر صرامة وإجراءات ملموسة لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
وفي سياق متصل، أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانًا أشادت فيه بالحراك الجماهيري الواسع الذي اجتاح مدنًا أوروبية كبرى نصرة لغزة، مثل لندن وباريس وبرلين ومدريد وروما وأمستردام وستوكهولم وأثينا وكوبنهاغن.
واعتبرت الجبهة هذا الحراك نقلة نوعية في الضغط على صُنّاع القرار في أوروبا، لا سيّما بعد المواقف المتقدمة لبعض الحكومات كإسبانيا والنرويج وبلجيكا. ودعت الجبهة إلى استثمار هذا الزخم الشعبي لتصعيد المقاطعة الشاملة للاحتلال، والعمل على طرده من الفعاليات الدولية، وعلى رأسها مسابقة 'يوروفيجن'، التي قالت إنه يسعى من خلالها لتلميع صورته وتبييض جرائمه أمام العالم.
كما ناشدت الجماهير الأوروبية لمواصلة الحراك وتوسيع رقعته، والضغط من أجل وقف تزويد الاحتلال بالسلاح ومنع أي شكل من أشكال التطبيع معه.
من جهتها، رحبت رئاسة السلطة بالبيان، ووصفته بـ'الشجاع'، وقالت إنه ينسجم مع الموقف الرسمي الفلسطيني الداعي إلى وقف العدوان، وتنفيذ حل الدولتين، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير.
واعتبرت الرئاسة أن البيان يعكس دعوة من المجتمع الدولي لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس. كما جددت تأكيدها على ضرورة أن تتولى دولة فلسطين المسؤولية المدنية والأمنية في القطاع.
وفي السياق ذاته، قال حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة، في تغريدة على منصة 'إكس'، إنه يرحب بالبيان الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، داعيًا الدول الثلاث إلى الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة متقدمة نحو تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال.
يأتي هذا التفاعل الفلسطيني بعد بيان قادة بريطانيا وفرنسا وكندا أمس الاثنين، الذي هدد باتخاذ 'خطوات ملموسة' ضد الاحتلال إذا لم يوقف عملياته العسكرية في غزة ويرفع الحصار عن المساعدات الإنسانية.
البيان شدد على أن المعاناة الإنسانية في غزة 'لا تُطاق'، وأن إدخال كمية ضئيلة من الغذاء 'غير كافٍ على الإطلاق'، كما أعرب القادة الثلاثة عن رفضهم لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
في المقابل، هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو البيان الغربي، واعتبره بمثابة 'جائزة كبرى' لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقال إن حكومته ترفض هذا الضغط وتتمسك بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحل في غزة، داعيًا القادة الأوروبيين إلى تبنيها.
يُذكر أن الاحتلال أعلن أول أمس الأحد بدء عملية عسكرية برية في عدد من مناطق قطاع غزة ضمن عملية 'عربات جدعون'، بالتوازي مع دخول مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة مرحلة وُصفت بالحاسمة.
وفي الوقت ذاته، تتواصل سياسة التجويع التي تنتهجها 'إسرائيل' منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، عبر منع إدخال المساعدات وإغلاق المعابر، ما أدخل غزة في مرحلة المجاعة، وأدى إلى استشهاد عشرات المدنيين.
وأكد وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، في تصريحات علنية، عزمه 'تدمير وتجويع ما تبقى من غزة وتهجير سكانها'.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تُواصل دولة الاحتلال عدوانها على قطاع غزة بدعم أميركي، مرتكبة جرائم إبادة جماعية أوقعت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.