اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
حذّر مكتب إعلام الأسرى، اليوم الإثنين، من كارثة صحية محدقة داخل سجن النقب الصحراوي، بعد تسجيل عدد من الإصابات بداء 'الصَّفَر' (Ascariasis) في قسم (28)، ما دفع إدارة السجن إلى عزله بالكامل، دون اتخاذ أي إجراءات فعلية لاحتواء انتشار المرض أو توفير الرعاية الصحية اللازمة.
وأشار المكتب إلى أن تفشي هذا المرض الطفيلي الخطير، والذي ينتقل عبر بيئة ملوثة وتفتقر للنظافة، يعكس حجم الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
وأضاف أن سجن النقب تحول إلى 'بؤرة صحية تهدد حياة المئات'، في ظل تردّي الأوضاع المعيشية والحرمان من الرعاية الطبية الأساسية.
وأكد إعلام الأسرى أن ما يجري داخل السجن 'جريمة صامتة' تُمارس بحق الأسرى، حيث يُستخدم الإهمال الطبي كوسيلة للعقاب الجماعي والتنكيل، داعيًا إلى تدخل عاجل من المؤسسات الحقوقية والإنسانية لوقف هذه الانتهاكات.
داء 'الصَّفَر' (Ascariasis) هو مرض طفيلي يُسببه نوع من الديدان الأسطوانية يُدعى Ascaris lumbricoides، ويُعد من أكثر أمراض الديدان انتشارًا في العالم، خاصة في البيئات التي تعاني من ضعف النظافة والصرف الصحي.
و تنتقل العدوى عند ابتلاع بويضات الديدان الموجودة في التربة أو على الخضراوات غير المغسولة جيدًا أو عبر الأيدي الملوثة في بيئة مثل السجون، خصوصًا تلك التي تفتقر للنظافة مثل سجن النقب، ينتشر بسهولة وسرعة بين السجناء مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُعالج ويعتبر مؤشرًا على تدهور بيئة السجن صحّيًا وغياب الرعاية الطبية.
وطالب المكتب بتشكيل لجنة طبية محايدة لفحص جميع الأسرى داخل السجن و الضغط على سلطات الاحتلال لتحسين الشروط الصحية والمعيشية و محاسبة المتورطين في سياسة الإهمال الطبي الممنهجة.، و توفير العلاج الفوري للمصابين، ووقاية الباقين من تفشي العدوى.
كما حمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم المتكررة يشكّل غطاء لاستمرار الانتهاكات بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.