اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٧ أيلول ٢٠٢٥
رام الله -معا- يا عقد وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان لقاءً ثنائياً مع وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، لبحث العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.
وأكد الوزيران أن الأردن وفلسطين يجمعهما تاريخ واحد ومصير مشترك، وأن الثقافة تمثل أحد أهم جسور التواصل بين الشعبين وتجسيداً لوحدة الهوية والانتماء.
وخلال اللقاء، تطرق الجانبان إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، حيث خلّف العدوان المستمر دماراً واسعاً شمل المراكز الثقافية والمكتبات والمسارح والجامعات، مؤكدين أن أكبر الخسائر هي الأرواح البشرية التي طالت عموم المجتمع، بما فيها قطاع المثقفين من أدباء وكتّاب وشعراء وفنانين وموسيقيين وغيرهم من مثقفين.
وأوضح الوزير حمدان أن ما يجري في غزة لا يقتصر على استهداف الإنسان فحسب، بل يطال الهوية والذاكرة، في مشهد يرقى إلى مستوى الإبادة الثقافية، عبر تدمير البنية التحتية الثقافية وقطع السبل أمام الحراك الفني والإبداعي.
كما أعرب حمدان عن تقديره وشكره لجلالة الملك عبد الله الثاني على جهوده المستمرة لدعم فلسطين، مشدداً على أن جهود الملك تشكّل ركيزة أساسية لتعزيز الصمود الفلسطيني وحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم التعاون بين الأردن وفلسطين في مختلف المجالات، لا سيما الثقافة
من جانبه، أكد الوزير مصطفى الرواشدة على موقف الأردن الثابت والداعم لفلسطين، مؤكداً أن الأردن ينظر إلى فلسطين باعتبارها تمثل جناحاً لجسد واحد، وأن ما يصيبها يصيب الأردن، مشدداً على أن التعاون الثقافي بين البلدين ليس خياراً، بل ضرورة لتعزيز الصمود في وجه محاولات الطمس والتهميش.
وأشار الرواشدة إلى أن الثقافة قادرة على أن تكون وسيلة مقاومة تحفظ الحق الفلسطيني وتبقيه حاضراً في الوجدان العربي والدولي، مبيناً أن الأردن بقيادة حامل شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يخوض معركة دبلوماسية شرسة لوقف العدوان على غزة، ورفض التهجير.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق لإطلاق مبادرات ثقافية مشتركة، تشمل تبادل الفنانين، وإقامة فعاليات ومعارض مشتركة، وتوثيق التراث الفلسطيني المهدد بالاندثار، إلى جانب تسليط الضوء على التجربة الإنسانية المؤلمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، بما يعكس للعالم الوجه الحقيقي لمعاناته، ويؤكد أن الثقافة ستظل أقوى من محاولات المحو والطمس