اليونيفيل توجه تحذيراً شديد اللهجة لجيش الاحتلال على حدود لبنان

في إدانة شديدة اللهجة، وصفت قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)، الجمعة، الغارات الجوية التي شنها طيران الاحتلال على جنوب لبنان بأنها 'انتهاك صارخ' لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتهديد مباشر لـ 'الاستقرار الهش' على طول الخط الأزرق.

دعوة لوقف فوري وانسحاب كامل

في بيان صدر عنها، دعت قوات اليونيفيل جيش الاحتلال إلى 'التوقف الفوري عن شن أي غارات'، مؤكدة أن هذه الأعمال العدائية تقوض بشكل خطير الجهود المبذولة للحفاظ على الهدوء في المنطقة.

ولم تكتفِ اليونيفيل بذلك، بل جددت مطالبتها لكيان الاحتلال بالالتزام الكامل ببنود القرار الأممي، بما في ذلك 'الانسحاب الكامل من أراضي لبنان'، في إشارة إلى المناطق التي لا يزال يحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس للغاية على الحدود، ويعتبر خرقاً مباشراً لقرار مجلس الأمن 1701، الذي تم تبنيه بالإجماع في أغسطس 2006 لإنهاء حرب تموز. وينص القرار بشكل أساسي على:

وقف كامل للأعمال العدائية .

احترام الخط الأزرق كخط انسحاب.

نشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في الجنوب.

جعل المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني خالية من أي مسلحين وأسلحة غير تابعة للدولة اللبنانية واليونيفيل.

وأكدت اليونيفيل أن الغارات الأخيرة تشكل انتهاكاً لهذه المبادئ الأساسية التي قام عليها الاستقرار النسبي طوال السنوات الماضية.

تحذير من انهيار الاستقرار

حذرت قوات حفظ السلام الدولية من أن 'استمرار التصعيد يشكل تهديداً لجهود استعادة الاستقرار'، ووجهت دعوة إلى 'كل الأطراف' للالتزام بضبط النفس والعودة إلى احترام بنود القرار 1701 لتجنب انزلاق المنطقة نحو مواجهة واسعة.

وتأتي هذه الغارات بعد سلسلة من الخروقات نفذها طيران الاحتلال في الأيام الأخيرة، شملت بلدات ميس الجبل ودبين وكفرتبنيت، بزعم استهداف 'بنى تحتية عسكرية'.