اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
انطلقت اليوم الأحد، سفينة 'حنظلة' من ميناء سيراكيوز الإيطالي، متجهة نحو قطاع غزة، في إطار محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع وتقديم مساعدات إنسانية رمزية، بحسب ما أفادت به مصادر صحفية.
وأعلن تحالف أسطول الحرية أن السفينة تنطلق في مهمة إنسانية رغم الهجوم الذي تعرّضت له سابقًا سفينة 'مادلين' التابعة له في المياه الدولية، مؤكدًا أن الاستهداف الممنهج لن يثنيه عن مواصلة جهوده في مواجهة الحصار.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، إن المؤسسة الأمنية تتابع تحركات السفينة 'حنظلة'، وتحذر من احتمال تكرار السيناريو الذي جرى مع سفينة 'مادلين' في يونيو الماضي، حين استولى الجيش الإسرائيلي عليها واعتقل 12 ناشطًا كانوا على متنها.
وأشار التحالف إلى أن السفينة تحمل شحنة رمزية من المساعدات، إلى جانب رسالة تضامن قوية مع سكان غزة، خصوصًا الأطفال، في ظل ما وصفه بالوضع الإنساني الكارثي في القطاع، حيث تزداد تهديدات المجاعة وتفشي الأمراض.
وقالت الناشطة هويدة عراف، إحدى مؤسسات التحالف، إن 'حنظلة ليست مجرد سفينة، بل صرخة مدنية في وجه الصمت العالمي'، مؤكدة أن الرحلة تأتي دعمًا لحق الفلسطينيين في العيش بحرية وأمان.
وتحمل السفينة اسم شخصية الكاريكاتير الفلسطيني 'حنظلة' التي ابتكرها الفنان الراحل ناجي العلي، وتُعد رمزا للتمسك بالحق الفلسطيني، وهي جزء من تحالف أسطول الحرية، وهو تحالف شعبي دولي بدأ رحلاته لكسر الحصار عن غزة منذ عام 2010.
ويشارك في الرحلة نشطاء، أطباء، محامون، صحفيون، ومنظّمون مجتمعيون من دول مختلفة، في محاولة للفت الأنظار إلى الحصار المفروض على غزة، وللتأكيد على أن التحرك الشعبي لا يزال ممكنًا حيث فشلت الحكومات، وفق بيان التحالف.
وأشار إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث يواجه السكان الموت إضافة إلى تهديدات متفاقمة بالمجاعة وتفشي الأمراض.
وشدد التحالف على أن هذه المبادرة تمثل تحركا شعبيا مستقلا، في ظل ما وصفه بـ'فشل المؤسسات الدولية في حماية المدنيين ورفع الحصار'، داعيا إلى دعم الجهود المدنية الهادفة إلى إغاثة الفلسطينيين المحاصرين.
والأسبوع الماضي، تجمع عشرات النشطاء في ميناء سيراكوزي قرب السفينة التي كُتب عليها اسم 'حنظلة' بخط عريض، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات أبرزها 'أوقفوا إطلاق النار الآن'.
وفي التاسع من يونيو/حزيران الماضي استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة 'مادلين' ضمن أسطول الحرية من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقلت 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها.