اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
خاص _ شهاب
أكدت الكاتبة والناشطة السياسية سمر حمد أن قرار الإدارة الأمريكية منع قيادات السلطة الفلسطينية من الحصول على تأشيرات دخول للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، لا يمكن النظر إليه كإجراء إداري روتيني، بل هو 'صفعة سياسية مكتملة الأركان تكشف حجم الوهم الذي عاشت فيه السلطة منذ نشأتها'.
وقالت حمد في حديث خاص لوكالة 'شهاب' للأنباء، إن 'القرار يعكس ثلاث حقائق أساسية، انكشاف السلطة أمام شعبها بعد أن فقدت ورقة المفاوضات قدرتها على الإقناع، تبعية القرار الفلسطيني الذي بات يحتاج إلى إذن أمريكي حتى لحضور اجتماع أممي، وأخيرًا تصعيد الضغوط من واشنطن وتل أبيب لدفع السلطة نحو مزيد من التنازلات بدل تمكينها سياسيا'.
وأضافت أن هذا الانكشاف يضع السلطة أمام لحظة حاسمة لا مجال فيها للمناورة، إما أن تستمر كأداة مهانة بيد الاحتلال والولايات المتحدة، أو أن تعود إلى خندق شعبها عبر وقف التنسيق الأمني، والإقرار بفشل المفاوضات، والانفتاح على قوى المقاومة والشعب، وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس تمثيلية حقيقية.
وشددت حمد على أن التجارب التاريخية تثبت أن الاحتلال لا يرحل عبر المجاملات الدبلوماسية، قائلة: 'جنوب أفريقيا تحررت بالمقاومة الشعبية والضغط الدولي، وفيتنام أخرجت الولايات المتحدة بصمود مقاتليها، فلماذا يتخيل البعض أن فلسطين ستكون الاستثناء؟'.
واختتمت حمد حديثها بالتأكيد على أن التاريخ لا يرحم المترددين، وأن الشعوب لا تنسى من باعها ولا من حمل قضيّتها وقاتل لأجلها حتى النهاية.