اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٥
وصلت 'قافلة الصمود' البرية الداعمة لغزة ، اليوم الأربعاء، إلى مدينة تاجوراء شرق العاصمة الليبية طرابلس، في طريق عودتها إلى تونس، وسط استقبال شعبي حافل من الأهالي الذين رفعوا لافتات دعم وتضامن مع القافلة والقضية الفلسطينية.
شهدت مدينة زليتن الليبية احتفالات داخل أحد مراكز التخييم، حيث أُطلقت الألعاب النارية وترددت الهتافات المؤيدة لفلسطين وليبيا، إضافة إلى شعارات مندّدة بمنع سلطات الشرق الليبي ومصر مرور القافلة نحو قطاع غزة.
في بيان لها، قالت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين إنّ 'عودة القافلة إلى تونس لا تعني نهاية الطريق، بل هي خطوة إضافية نحو غزة ضمن مسار نضالي بدأ في السابع من أكتوبر'. وأضافت أنّ خيار العودة كان تكتيكًا ضروريًا لضمان سلامة المشاركين، في ظل التحديات الميدانية التي واجهوها.
ورأت التنسيقية أن القافلة نجحت في توسيع معركة الإرادة الشعبية، وتحويل تونس إلى 'قاعدة متقدمة لدعم المقاومة، ليس فقط عبر الشعارات، بل من خلال الفعل والتنظيم الجماهيري'.
واختُتم البيان بالتشديد على أن 'قافلة الصمود حققت هدفها، ليس بالوصول الجغرافي إلى غزة، بل بإعادة المعنى الثوري لفعل التضامن'، واعتبرتها 'تمرينًا أوليًا لما هو قادم، فالمعركة لم تبدأ بعد'.
والإثنين، أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، تراجعها عن مواصلة التقدم بـ'قافلة الصمود' نحو معبر رفح، وذلك بعد استمرار منعها من عبور مدينة سرت من قبل قوات القيادة العامة.
وقال المتحدث باسم القافلة، وائل نوار، إن هذا القرار جاء 'بعد إصرار قوات القيادة العامة على منع القافلة من التحرك باتجاه الشرق'، مؤكدا في الوقت نفسه على مواصلة الاعتصام في منطقة بويرات الحسون، الواقعة غرب مدينة سرت، إلى حين الإفراج عن 15 من رفاقهم الذين تم توقيفهم خلال الأيام الماضية.
وأضاف نوار أن التنسيقية تعتبر التوقيفات 'تعسفية' وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، مؤكدا تمسك المشاركين في القافلة بهدفهم التضامني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأوقفت سلطات شرق ليبيا، 'قافلة الصمود' المتضامنة مع غزة من عبور ليبيا، ما أدى بالوفود المشاركة في القافلة الأحد إلى التراجع نحو منطقة مصراتة على مسافة 200 كيلومتر شرق طرابلس.
وقد خضعت القافلة التي تضم أكثر من ألف تونسي وجزائري ومغربي وموريتاني بحسب المنظمين، لـ'حصار عسكري' منذ الجمعة عند مدخل مدينة سرت التي تسيطر عليها قوات حفتر.
وقال المنظمون إنهم تعرضوا إلى 'حصار منهجي' بمنعهم من الحصول على الغذاء والماء والأدوية وقطع الاتصالات عنهم.
هذا، واستنكر المنظمون اعتقال ناشطين مشاركين في القافلة، ومن بينهم ثلاثة مدونين على الأقل كانوا يوثقون رحلة القافلة منذ انطلاقها من تونس في التاسع من حزيران/يونيو.
والموقوفون هم التونسي علاء بن عمارة والجزائريان بلال ورتاني وزيدان نزار الملقب 'زيزو'، بحسب الباحث الجزائري المقيم في تونس رؤوف فرح.
ووفق بيان نقلته وسائل إعلام تونسية الأحد، دعت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، الجهة المنظمة للقافلة، إلى الإفراج الفوري عن 13 مشاركا ما زالوا محتجزين لدى سلطات شرق ليبيا.
وجددت التنسيقية في مقطع فيديو مصاحب للبيان، تأكيد عزمها على مواصلة مسيرها إلى معبر رفح الحدودي في مصر 'لكسر الحصار وإنهاء الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة'.
وفي سياق متصل، منعت السلطات المصرية 'المسيرة العالمية إلى غزة' التي كانت من المقرر أن تنطلق بمشاركة ناشطين من 80 دولة بحسب المنظمين، أثناء تجمع عدد من المشاركين في مدينة الإسماعيلية على مسافة 45 كيلومترا شرق القاهرة.
وتم اعتراض عشرات الناشطين من جنسيات مختلفة، وتعرضوا للاعتداء في بعض الأحيان، كما تمت مصادرة جوازات سفرهم، قبل وضعهم بالقوة في حافلات عند نقاط تفتيش مختلفة، وفق مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أو أرسلت إلى وكالة الأنباء الفرنسية.
ويشار إلى أن مصراتة تقع تحت سلطة حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ في طرابلس مقرا، وتنافسها حكومة موازية في الشرق موالية للمشير خليفة حفتر ومقرها بنغازي.