اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٣ أذار ٢٠٢٥
أشاد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف اليوم الخميس، بخطط وفد ديني درزي من سوريا لزيارة إسرائيل لأول مرة منذ خمسة عقود، رغم تصاعد التوتر عبر الحدود.
وفي تصريحات لوكالة 'رويترز'، قال الشيخ موفق طريف إن الزيارة، التي سيقوم بها نحو 100 من شيوخ الدروز السوريين يوم الجمعة، ستكون الأولى لإسرائيل منذ نحو 50 عاما حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973.
ومن المتوقع أن يزور الشيوخ، ومعظمهم من مجموعة قرى درزية عند سفح جبل الشيخ في سوريا، أضرحة بينها ما يعتقد أنه مقام النبي شعيب غربي طبريا في الجليل الأسفل.
وتعطي زيارة الغد، التي لم يتم تأكيدها رسميا، إشارة أخرى على جهود إسرائيل لإظهار دعمها للأقلية الدرزية في سوريا.
هذا وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذا الأسبوع بأنه سيُسمح للعمال الدروز القادمين من سوريا بدخول إسرائيل، في خطوة من شأنها أن تفتح الحدود بشكل محدود لأول مرة منذ ما قبل الحرب الأهلية السورية.
وفي تأكيد للتوتر مع دمشق، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية أهدافا في العاصمة السورية اليوم الخميس، وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها مركز قيادة لحركة 'الجهاد الإسلامي' الفلسطينية.
وأعرب وزراء إسرائيليون عن شكوكهم العميقة في الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، واصفين 'هيئة تحرير الشام' بأنها 'جماعة متشددة'.
كما وتوغلت قوات إسرائيلية لتصل إلى عدد من المواقع في الأراضي السورية، وأكدت تل أبيب أنها لن تقبل بوجود قوات سورية جنوبي دمشق.
وفي أعقاب تصاعد العنف الطائفي في سوريا، أعلنت إسرائيل استعدادها للدفاع عن الدروز في البلاد في حال تعرضهم لهجوم.
في حين أن طريف أشار إلى أنه يعتقد أنه لا حاجة لتدخل إسرائيل للدفاع عن الدروز في سوريا، مردفا: 'أبناء الطائفة الدرزية في سوريا هم سوريون ويفتخرون وأنا أعتقد أن لا حاجة إلى حماية'.
وأوضح أنه يأمل أن تشمل الحكومة السورية الجديدة الأقليات، بما في ذلك الدروز والمسيحيون والأكراد والبدو والإيزيديون والعلويون و'أن تكون سوريا لجميع أهلها وسكانها'، متابعا: طهذا ما نأمله هذا ما نترجاه، نبتهل إلى الله عز وجل يوميا أن يكون هناك سلام، وأن ترفرف أعلام السلام بين سوريا ولبنان وإسرائيل وكل المنطقة والعالم بأسره'.
ويعيش الدروز، وهم أقلية عربية، في لبنان وسوريا وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، ولهم مكانة مميزة في مزيج الأديان والثقافات بالمنطقة.
المصدر: 'رويترز'