اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
انتقد ناهض شحيبر، رئيس جمعية النقل الخاص في قطاع غزة، الأسلوب الذي تتبعه سلطات الاحتلال في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واصفًا إياه بـ'العبثي والخطير'، ومحمّلًا الاحتلال مسؤولية الفوضى والتدهور الأمني المرافق لعمليات النقل.
وقال شحيبر في تصريح خاص لوكالة شهاب، إن الشاحنات التي تنقل المساعدات تتعرض بشكل متكرر للاعتداء والنهب أثناء دخولها، في ظل غياب أي ترتيب أو تأمين فعلي، مؤكدًا أن 'الاحتلال يصر على إبقاء الوضع غير منظم، لخلق صدام داخلي بين المواطنين'.
وأوضح أن السائقين يُجبرون على الانتظار لساعات طويلة في نقاط العبور دون إذن بالتحرك، وغالبًا لا يُسمح لهم بالمرور إلا بعد وقوع استهداف لطواقم التأمين، في سيناريو تكرر أكثر من مرة.
وأشار شحيبر إلى أن الجمعية فقدت خمسة من سائقيها منذ بداية الحرب، بعضهم نتيجة الفوضى، وآخرون جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر، فيما نُقل عدد آخر إلى العناية المركزة بسبب الإصابات.
وأضاف: 'العمل في هذا المجال لم يعد آمنًا، وهناك شعور دائم بالخطر، ومع ذلك نواصل أداء واجبنا حفاظًا على حياة الناس'.
وبشأن كميات المساعدات التي تدخل إلى غزة، أوضح شحيبر أن الكميات التي يتم إدخالها لا تُحدث فرقًا في ظل سوء التوزيع وعدم وصولها إلى مستحقيها، قائلاً: 'أقل من نصف المساعدات تصل فعليًا لمن يحتاجونها، والباقي يضيع وسط الفوضى والمحسوبية'.
وأكد أن الاحتلال يتعمد إدارة ملف المساعدات بهذه الطريقة بهدف نشر الفوضى الداخلية وتشتيت التركيز عن مواجهة المجاعة الحقيقية، مضيفًا: 'هذه ليست عملية إغاثة، بل إدارة مقصودة للفوضى'.
وشدد شحيبر في ختام تصريحه على أن المطلب الأساسي للعاملين في قطاع النقل هو توفير بيئة آمنة، تضمن حماية السائقين والمواطنين، وتكفل وصول المساعدات بكرامة وعدالة، مشيرًا إلى أن 'هذا ما لا يريده الاحتلال، الذي يسعى لإبقاء الفوضى سيدة الموقف'.