اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
أكد رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، أن إسرائيل غير قادرة بمفردها على خوض حرب بهدف إسقاط النظام الإيراني، حتى في حال تلقت دعماً من الولايات المتحدة، واصفاً فكرة إسقاط النظام في طهران بأنها 'أمنية سرابية لا تستند إلى الواقع'.
وفي مقابلة بثتها القناة 13 العبرية، قال باراك: 'من المستحيل إلغاء البرنامج النووي الإيراني كلياً، والطريقة الوحيدة الممكنة لوقفه هي شن حرب شاملة تشمل تغيير النظام. لكن الولايات المتحدة لم تنتصر في أي من حروبها الكبرى؛ لا في كوريا، ولا في فيتنام، ولا في العراق، ولا في أفغانستان، ولن تنجح في إيران'.
وأشار باراك إلى أن أي رئيس أميركي، بمن فيهم دونالد ترامب، لن يغامر بخوض حرب تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، مشيراً إلى أن أقصى ما قد تفعله الولايات المتحدة هو شن ضربة محدودة على منشآت رئيسية مثل 'فوردو' المحصنة تحت الأرض، لكنها ستكون ضربة للتأخير لا للإلغاء.
ورغم انتقاده اللاذع لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، قال باراك إنه يؤيد عملاً عسكرياً ضد إيران فقط في حال وجود تهديد نووي حقيقي ووشيك. لكنه في الوقت ذاته شدد على أن إسرائيل لا تملك القدرة منفردة على حسم هذه المواجهة، مطالباً بإعادة تقييم الإستراتيجية العامة.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية السابقة على البرنامج النووي الإيراني، وإن أخّرت التطوير، إلا أنها لم توقفه، بل أمدت طهران بالوقت لتعزيز منظومتها النووية والدفاعية.
وبخصوص الحرب الجارية، أعرب باراك عن أمله في أن تفتح العمليات العسكرية الحالية 'نافذة لإنهاء مأزق غزة وبدء نظام جديد في المنطقة'، لكنه حذّر في المقابل من أن الحرب الحالية كسرت قواعد الاشتباك والأعراف الإستراتيجية التقليدية لإسرائيل، داعياً إلى مراجعة شاملة للمبادئ الأخلاقية والاستراتيجية التي تحكم السياسة العسكرية الإسرائيلية.
وختم باراك بالقول: 'إسرائيل ستتجاوز هذه الحكومة وهذه المرحلة، لكن الطريق نحو ذلك غامض، وقد يكون طويلاً ومليئاً بالتضحيات'.