اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
خاص _ شهاب
قالت الناشطة والكاتبة السياسية سمر حمد، إن ما يجري في الضفة الغربية من قمع للمسيرات الشعبية المتضامنة مع قطاع غزة يمثل 'طعنة في خاصرة وحدة الصف الفلسطيني'، مؤكدة أن 'الضفة لا تصمت بل تُصْمَت بالقوة'.
وأضافت حمد في تصريح خاص لوكالة 'شهاب' للأنباء، 'في الوقت الذي يئن فيه قطاع غزة تحت المجاعة والإبادة، وتنهال فيه القذائف على رؤوس الأطفال والنساء، يخرج أحرار الضفة ليقولوا كلمة وفاء، لكن هذه الكلمة تُقمع، وهذه الصرخة تُسحق، ليس من الاحتلال فقط، بل من أجهزة السلطة نفسها'.
وأشارت إلى أن قمع المسيرات لا يعد فقط انتهاكًا لحرية التعبير، بل 'محاولة لإخماد شعلة التضامن التي كان يمكن أن تكون درع غزة وسندها'، مضيفة 'أي ذنب ارتكبه المتظاهرون حين رفعوا راية غزة؟ أي جريمة اقترفوها عندما نادوا بوقف الإبادة ورفع الحصار؟ لماذا تُمنع اللافتات ويُلاحق الهتاف ويُغلق الميدان؟'.
وأكدت حمد أن ما يشهده الشارع الفلسطيني 'يفسر الغياب القسري لدور الضفة في معركة الدفاع عن غزة'، قائلة 'ليست الضفة صامتة، بل مُصْمَتة بالقوة، ومكبّلة بالقمع، ومحرومة من حقها في المقاومة السياسية والشعبية والإعلامية'.
وفي رسالة موجهة إلى العالم الحر، ناشدت حمد الإعلام الدولي والمنظمات الحقوقية أن ينظروا إلى الضفة، لا إلى صمتها بل إلى من يُسكتها، إلى الصوت الذي يُقمع، وإلى الهتاف الذي يُمنع.
واختتمت سمر حمد تصريحها بالدعوة إلى موقف وطني موحّد، قائلة 'هذه اللحظة تتطلب من كل فلسطيني حر وكل إنسان يرفض الظلم أن يقف بوضوح ضد قمع الحريات وتكميم الأفواه، مع غزة في جوعها ودمائها، ومع الضفة في نضالها لأداء دورها في معركة المصير، فالوحدة لا تُبنى على الصمت والإقصاء، بل على الحرية والكرامة واحترام صوت الشارع، من جنين إلى رفح'.