اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١١ أيلول ٢٠٢٥
قال القيادي في حركة 'حماس'، فوزي برهوم، إن 'عملية اغتيال سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوفد حركة حماس المفاوِض في دولة قطر، هو اغتيالٌ لمسار التفاوض برمّته، واستهداف مقصود لدور الوسطاء في قطر ومصر'.
جاء ذلك في كلمة مصورة للقيادي برهوم نعى فيها شهداء الاغتيال 'الإسرائيلي' الستة في العاصمة القطرية الدوحة، مشيراً إلى أن امتزاج الدم الفلسطيني بالقطري يؤكد أن المعركة مع الاحتلال ليست معركة فلسطين وحدها، بل معركة الأمة بأكملها.
وأوضح برهوم، أن محاولةُ اغتيالِ وفدِ 'حماس' جاء بعد يوم واحد فقط من لقاء رئيس الوزراء القطري، الذي سلّم وفد حركة حماس المقترح الجديد.
ولفت إلى أن 'الهجوم تم أثناء مناقشة الردَّ على هذا المقترح، في استهدافٍ شنيعٍ لدور الوسيط القطري المقدَّر'.
ولفت إلى أن 'القصف وقع على منزل رئيس الوفد المفاوض خليل الحية، حيث كانت تتواجد عائلته، فأصيبت زوجته، وأصيبت كذلك زوجة ابنه الشهيد همام وأحفاده'.
وحول ذلك، أكد 'برهوم' أن بنيامين نتنياهو يُصر على إفشال كل المساعي والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الإبادة والتجويع وإنهاء الحرب ضدّ أهالي في غزة، محملاً 'نتنياهو' وحكومته المسؤولية الكاملة عن إفشال وتعطيل جميع محطات التفاوض السابقة.
وشدد أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال، ليست اعتداء صارخا على سيادة وأمن واستقرار دولة قطر فحسب، إنما هي إعلان حرب مفتوحة على كل الدول العربية والإسلامية، وتهديد لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وأضاف أن سلوك الاحتلال يُعرض الأمن الإقليمي والدولي برمته للخطر، مشدداً 'أن على قادة العالم الاختيار بوضوح بين شريعة الغاب التي تفرضها 'إسرائيل' بجرائمها، وبين القانون الدولي والإنساني الذي يجرم هذه الأفعال ويلزم بمحاسبة مرتكبيها'.
وأوضح أن محاولة اغتيالِ وفدِ الحركةِ المفاوضِ في الدوحةِ، واستمرارَ تهديدِ 'إسرائيل' باغتيال قيادةِ الحركةِ في الخارجِ، يعكسُ بحثَ 'نتنياهو' عن صورِ نصرٍ وهميةٍ، بعدَ عجزِه في تحقيقِ أهدافِه في قطاعِ غزَّةَ، حيثُ يمارسُ كلَّ أعمالِ القتلِ والتدميرِ والتجويعِ والإبادةِ الجماعيةِ.
وحذر أن المعركة مع الاحتلال ليست معركة غزة ولا حماس ولا فلسطين فحسب، بل هي معركة الأمة بأسرها، مبيناً ' نحن أمام جريمة مكتملة الأركان، لا تستهدف فقط سيادة دولة عربية، بل تستهدف كل ما تمثله قطر من قيم العروبة والإسلام ونصرة المستضعفين والمظلومين'.
وجدد 'برهوم' تأكيده على ضرورة التحرك العربي والإسلامي والدولي الفاعل لعزل الاحتلال ومعاقبته ومواجهة مشاريعه ومخططاته.
وفي سياق متصل، قال 'برهوم' إن تصعيدَ حكومةِ الاحتلالِ عدوانَها ضدَّ ما يقاربُ المليونَ إنسانٍ محاصَرٍ في مدينةِ غزَّة، من خلالِ التهديدِ بالإخلاءِ على وقعِ القصفِ والتدميرِ الهمجيِّ والمجازرِ المروّعة؛ يُمثّلُ جريمةَ حربٍ مكتملةَ الأركانِ، وانتقامًا وحشيًا من الفلسطينيين الصامدِين المرابطِين المتمسِّكِين بأرضهِم.
وبيَّن أن الإدارة الأمريكية شريكٌ كاملٌ في جريمة الاغتيال، محملاً إياها المسؤولية السياسية والأخلاقية عبر توفير الغطاء والدعم المتواصل لعدوان الاحتلال وجرائمه المستمرة ضدّ الفلسطينيين.
وزاد في حديثه أن جرائم الاحتلال لن تُفلحَ في تغييرِ المواقف الراسخة والمطالب الواضحة في وقفِ العدوانِ، والانسحابِ الكاملِ لجيشِ الاحتلالِ من قطاعِ غزَّةَ، وتبادلِ أسرى حقيقيٍّ، وإغاثةِ أهالي القطاع وإعادةِ الإعمارِ.
ودعا برهوم قادةَ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ إلى الوقوفِ بقوةٍ أمامَ غطرسة الاحتلال واستخدامِ كلِّ عناصرِ القوةِ وأدواتِ الضغطِ والتأثيرِ السياسيِّ والدبلوماسيِّ والاقتصاديِّ والقانونيِّ لتدفيعِ 'نتنياهو' وحكومتِه ثمنَ جرائمِهم.
ونادى بضرورة العمل الجادِّ على وقفِ العدوانِ وحربِ الإبادةِ والتهجيرِ والتجويعِ لأهالي قطاع غزة.