اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
تصاعدت موجة من الشكاوى بين أهالي قطاع غزة تجاه ما وصفوه بالقصور الكبير في حجم ونوعية المساعدات الإنسانية التي توزعها المؤسسات الدولية والإغاثية عليهم بالرغم من اتفاق وقف حرب الإبادة الجماعية.
وأكد عدد من الأهالي أن المساعدات التي تصل إلى مراكز التوزيع محدودة للغاية، ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات العائلات التي فقدت منازلها ومصادر رزقها، مشيرين إلى أن الكثير من الأسر تتلقى كميات ضئيلة من المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والدقيق والمعلبات، بينما تغيب المواد الصحية والطبية ومستلزمات الأطفال، والدقيق، والخضروات بشكل شبه تام.
وأفاد مواطنين أن مخازن المؤسسات الدولية ممتلئة بالدقيق والكثير من المساعدات، ولكن هناك تأخير في تقديم الطرود للأهالي، وفي حالة قدمت تكون كميات قليلة، وجودتها أيضا ضعيفة.
وأوضح المواطن أبو محمد النجار، من منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أن ما يتلقاه من المساعدات لا يكفي حتى لأيام قليلة”، مؤكدًا أن العائلات باتت تعيش على الوعود أكثر من المساعدات الفعلية، مطالبًا بزيادة حجم الشحنات وتحسين آلية التوزيع لتصل إلى مستحقيها فعلاً.
وقال النجار في حديثه لصحيفة 'فلسطين': 'وصلني رسالة عبر الهاتف مكتوب به توجه للحصول على طرد غذائي من مخزن وسط خان يونس، وتوجهت هناك بعد أن دفعت 30 شيكل بدل مواصلات، ووقفت في طابور طويل أما المخزن، حتى تفاجأت بأن الطرد هو عبوتين زيت نباتي وكيلو عدس، وكيلو ملح، وكيلو رز'.
وأضاف النجار: 'الطوابير الطويلة أمام مراكز الإغاثة لا تعني وجود وفرة في المساعدات، بل العكس، فالأعداد كبيرة والمواد قليلة جدًا، وما حصل معي كان صادم وغير مقبول من قبل هذه المؤسسة الكبيرة التي لا أريد ذكر اسمها ولكن الناس تعلمها'.
ما تعرض له النجار، حدث أيضا مع النازح محمد المقنن حيث تلقى رسالة نصية عبر هاتفه من مؤسسة دولية تدعوه للتقديم من أجل الحصول على طرد غذائي.
ويقول المقنن في حديثه لصحيفة 'فلسطين': 'بعد مسافة طويلة من المشي لعدم توفر المواصلات وصلت للمخزن الذي تتواجد فيه عنوان المؤسسة المقدمة للطرود، وعند استلام الطرد كانت الصدمة بسبب محتوياته الضعيفة'.
يوضح أن الطرد كان يحتوي على كمية قليلة من المواد الغذائية يصل سعرها إلى 40 شيكل فقط، في حين حاجة الناس أكبر بكثير خاصة بعد حرب الإبادة الجماعية، والمجاعة التي مرت عليها وهي أسوأ ما في هذه الحرب.
المقنن دعا المنظمات الدولية إلى اعتماد آلية عادلة وشفافة في التوزيع تضمن حصول الأسر الأكثر تضررًا على الدعم أولاً، ثم تقديم المواد الغذائية الكافية لهم من أجل التعافي من المجاعة وما مروا فيه.
كذلك، أكد أحمد الحلاق حصوله على طرد غذائي من قبل مؤسسة دولية قليل الكمية وضعيف الجودة.
وقال الحلاق في حديثه لصحيفة 'فلسطين': 'ما حدث هو خلل واضح في إدارة المساعدات أكبر من كونه مجرد أزمة معابر، لذلك يجب فتح تحقيق حول حجم المساعدات التي تصل فعلاً إلى القطاع وكيفية توزيعها'.
ودعا الحلاق المؤسسات الدولية إلى إعادة النظر في الطرود التي تقدمها للأهالي بعد المجاعة التي تعرضوا لها وسوء التغذية.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سبق وأكد أن إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بلغ 986 شاحنة فقط، من أصل 6,600 شاحنة كان من المفترض دخولها حتى مساء الاثنين 20 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وفقاً لبنود اتفاق وقف النار.

























































