الحية: الاحتلال انسحب من المفاوضات رغم التوافق على معظم الملفات

رام الله مكس: قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية إن الحركة خاضت مفاوضات شاقة وقدمت كل مرونة ممكنة لا تتعارض مع ثوابت شعبنا.

وأكد الحية في كلمةٍ له امس الأحد إن حماس تجاوبت مع الوسطاء في كل المحطات في ما عرض عليها، وخصوصاً جولة التفاوض الأخيرة، مشيراً إلى أنها حققت تقدما واضحاً.

وأوضح الحية أنه تم التوافق إلى حد كبير مع ما عرضه الوسطاء في ملف الانسحاب والأسرى والمساعدات.

وأضاف: فوجئنا بانسحاب الاحتلال من جولة المفاوضات وتساوقه مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، معتبراً أن ما حصل خطوة مكشوفة هدفها حرق الوقت والمزيد من الإبادة.

وقال الحية: الاحتلال يُصّر على إزالة دور المؤسسات الأممية والمحلية في توزيع المساعدات، ويريد إبقاء 'مصائد الموت' لقتل شعبنا، ويُصّر على الاستيلاء على منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عازلة لنقل النازحين تمهيدًا لتهجير شعبنا وتصفية قضيتنا.

وأكد الحية رفض عمليات الإنزال الجوي للمساعدات وهي مسرحيات هزلية، ودعاية للتعمية على الجريمة الإسرائيلية، وكل 5 إنزالات تساوي شاحنة صغيرة فقط، والخطوة الحقيقية هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة لشعبنا، وهذا مكفول بالقوانين الدولية حتى في وقت الحرب.

وللمقاومين في فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، قال: ما تقومون به من عمليات بطولية فاق كل تصور، وأعجز العالم عن فهمه، وأنتم تذيقون هذا العدو المجرم جزاء ما يرتكبه من إرهاب وعدوان، واستطعتم عبر بسالتكم وحمم نيرانكم في سلسلة عمليات 'حجارة داود' إفشال ما يسمى 'عربات جدعون' أكبر عملية عسكرية صممها العدو الصهيوني وجيشه المجرم.

وأضاف: لقد أصبح رئيس أركان جيش الاحتلال يستجدي قيادته السياسية بالإذن له لسحب قواته من قطاع غزة، ويغطي على فشله بالإبادة الجماعية، والتجويع لشعبنا، والقتل لأطفالنا.

وفي سياقٍ آخر، وجه الحية رسالة للأمة العربية والإسلامية قائلاً إن شعبنا يشعر بحالة كبيرة من الخذلان تحت تجويع ومجازر فاقت كل تصور، حيث لا يتفهم أحد من شعبنا أن تبقى أمتنا العظيمة بكل ما تملكه من قدرات عاجزة أمام حرب الإبادة والتجويع.

وفي هذا الشأن، دعا لتحرك الأمة عمليا لكسر الحصار وإيصال الغذاء والدواء للنساء والأطفال في غزة، مطالباً بقطع كل أشكال العلاقات مع الاحتلال.

كما دعا الحية جماهير الأمة للتعبير عن الغضب الكامن في صدورهم بكل الوسائل خاصةً شعوب الدول المجاورة لفلسطين.