اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
أكّد كبار المسؤولين الإيرانيين، خلال مراسم تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي في طهران، اليوم السبت، أنّ الشعب الإيراني متمسك بأهدافه ومشروعه النووي السلمي على الرغم من اغتيال عدد من القادة واستهداف المنشآت النووية من قبل الأعداء.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّ الشعب الإيراني بمشاركته في تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي يقول للعالم إنّ 'شعب إيران حوّل التهديد إلى تماسك والحرب إلى فرصة لتحقيق إرادة وطنية ومواصلة المسيرة'.
وأشار بيان الخارجية إلى أنّ 'الشعب الإيراني أبثت أنّ الأمن ليس هدية من القوى الخارجية، بل هو ثمرة صمود شعب يواصل طريقه الكريم بخطى ثابتة في اللحظات التاريخية الحاسمة'.
وأوضح أنّ 'التشييع الجماهيري الحاشد اليوم هو رد على الإرهاب شعبنا امتحن مراراً طريق الاستقلال والحرية والسعي نحو الكرامة، وخرج منه شامخاً مرفوع الرأس'.
رئيس السلطة القضائية: لا تراجع عن الأهداف الوطنية
وخلال مشاركته في مراسم التشييع، صرّح رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، بأنّ الحشود المليونية تؤكد للعدو أن 'دماء الشهداء الذكية ستعجّل في الوصول إلى أهدافنا الوطنية'.
وأشار إلى أنّ استهداف القادة والعلماء والمواطنين الأبرياء 'لن يثني الشعب الإيراني عن مواصلة مسيرته'، مؤكداً أن 'ثقافتنا قائمة على التضحيات، وشعبنا لا يرضخ للذل، ولن يستبدل كرامته بأي ثمن'.
وأضاف إيجئي: 'سنواصل الصمود حتى النفس الأخير، والنصر سيكون حليفنا في نهاية المطاف'.
وفي تصعيدٍ لافت، قال إيجئي إنّ 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسرب معلوماتنا للأعداء ولا تلتزم بالمعايير المهنية، لذلك من الطبيعي أن نعلق تعاوننا معها'.
وشدد على أنّ الوكالة 'لم تعد محل ثقة'، مؤكداً أنّ إيران لن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها أو محاولات اختراق أمنها النووي.
وزير الداخلية: يدينا على الزناد
وزير الداخلية الإيراني اسكندر مؤمني بدوره أكد أنّ القوات المسلحة على أهبة الاستعداد وأيديها على الزناد للرد بقوة إذا ما أقدم العدو على أي عمل خبيث.
وأكد أن الشعب أظهر تضامنه وأذهل العالم، مضيفاً: عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الوطن، توضع كل الاختلافات جانباً ويتحد الجميع للدفاع عن البلاد والوطن ووحدة إيران.
رسائي: تعليق التعاون الشامل مع الوكالة الدولية سيطبّق بالكامل
بدوره، أكّد عضو مجلس الشورى الإيراني، حميد رسائي، أنّ 'استشهاد القادة والعلماء لن يوقف مسيرة التقدم'، مشيراً إلى أنّ 'الحشود التي شاركت في التشييع تؤكد أن الثورة الإيرانية ملك لجميع أبنائها'.
وتابع: 'الشعب الإيراني هو مصدر القوة الأكبر للدولة، ولا يخشى التهديدات أو المؤامرات'.
وأوضح رسائي أنّ القرار البرلماني القاضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيُطبق بالكامل، قائلاً: 'لا يحق للمفتشين أو مدير الوكالة رافائيل غروسي دخول البلاد، وسيتم تعطيل كاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة'.
وقال رسائي إنّ الوكالة لم تُدن الهجمات التي طالت المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً ذلك دليلاً على 'تحولها إلى جهاز تجسس يعمل لصالح الأعداء'.
إيران: لا تعاون نووي بلا ضمانات
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، إنّ الذريعة التي استند إليها الكيان الإسرائيلي في عدوانه على إيران كانت 'التقرير المتحيز والمزيّف للوكالة الدولية للطاقة الذرية'.
وأكد عزيزي أنّ إيران أعلنت مراراً سلمية برنامجها النووي ضمن إطار معاهدة حظر الانتشار واتفاقية الضمانات، كما رحّبت مراراً بزيارة مدير الوكالة رافائيل غروسي لإطلاعه على حقيقة المنشآت النووية.
وأضاف أنّ الوكالة 'انحرفت عن المهنية وأصبحت أداة بيد القوى العظمى'، مشدداً على أنّ مواصلة هذا السلوك المنحاز يبرر قرار إيران بوقف التعاون معها.
واختتم بالإشارة إلى أنّ مجلس الشورى صادق على تعليق التعاون مع الوكالة حتى ضمان أمن المنشآت النووية والاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم.
من جانبه، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام فـي إيران، محسن رضائي إنّ 'الشعب الإيراني بدأ فصلاً جديداً من حياته السياسية نحو القمة'.
وأشار إلى أنّ 'الدفاع الإيراني البطل عزز موقع إيران في المنطقة، واليوم الجميع ينظر إلى إيران بشكلٍ مختلف'، مضيفاً أنّ 'الشعب الإيراني تمكّن من توجيه صفعة قوية للكيان الإسرائيلي'.
كذلك، صرّح بأنّ 'القوات المسلحة الإيرانية مستعدة دائماً، وستبذل دمائها حتى آخر قطرة دفاعاً عن الشعب الإيراني'.
وصباح اليوم، انطلقت، في العاصمة الإيرانية طهران مراسم تشييع وطنية ضخمة لشهداء العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً، والذي استمر 12 يوماً على إيران.
وحضر مراسم التشييع عدد من المسؤولين الإيرانيين على رأسهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وقائد قوة القدس العميد إسماعيل قاآني، ومستشار قائد الثورة الإسلامية علي شمخاني الذي أصيب في بداية العدوان الإسرائيلي.