اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
أفشل حراس المسجد الأقصى محاولة مجموعات المستوطنين المتطرفين إدخال “قربان” إلىالمسجد الأقصى المبارك.
وبحسب مصادر مقدسية، فقد حاول 3 مستوطنين التحرك تجاه مصلى قبة الصخرة وبحوزتهم قطع من لحم الماعز “القربان” تقطر منه الدماء، إلا أنّ حراس المسجد الأقصى تمكنوا من إغلاق الباب قبل وصولهم إليها.
وتزامنت هذه المحاولة الفاشلة مع اقتحام مئات المستوطنين وأدائهم طقوساً توراتية في المسجد الأقصى المبارك تزامنًا مع “عيد الأسابيع” العبري الذي يعد من مواسم العدوان على المسجد الأقصى.
في انتهاك صارخ لقدسية المسجد الأقصى، حمل المقتحمون الصخرة كيسًا يحتوي على كأس خمر، وخبز رطب، وقطعة قماش عليها دماء، وذلك في إطار ما يسمى بـ”عيد نزول التوراة اليهودي”.
ووفقًا لمصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية وشهود عيان فقد كان المستوطنون الثلاثة ضمن مجموعة اقتحمت المسجد عبر باب المغاربة، وخلال المسار المعتاد للاقتحام، وعند وصولهم إلى الجهة الشمالية من المسجد، اندفع ثلاثة منهم نحو مسجد قبة الصخرة حاملين الكيس المذكور، في محاولة لأداء طقوس دينية علنية في الموقع.
وقد تصدى حراس المسجد لهم على الفور، وأوقفوهم ومنعوهم من التقدم باتجاه قبة الصخرة، في مشهد أثار استياء المصلين والمتواجدين في المكان.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر خاصة إن مستوطنات اقتحمن صحن قبة الصخرة المشرفة، ونثرن قرب قبة السلسلة خبزا مغمسا بالخمر، ثم سكبن الماء على أرجلهن في المكان، وذلك تنفيذا لأحد طقوس عيد الأسابيع اليهودي (شوفوعوت) الذي يوافق اليوم الإثنين.
وأشارت دائرة الأوقاف الإسلامية إلى أن 830 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا الأقصى صباح اليوم، على شكل مجموعات متتالية، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وتأتي هذه الاقتحامات تلبية لدعوات أطلقتها جماعات “الهيكل” المتطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال يومي الأحد والإثنين، بمناسبة ما يسمى “عيد نزول التوراة”، مترافقة مع محاولات لتقديم “قرابين نباتية” كحبوب القمح وشرب الخمر، قبل الاقتحام وأثنائه.
وفرضت سلطات الاحتلال قيودها، على دخول المسلمين الى المسجد الأقصى، ونشرت الحواجز الشرطية على أبوابه، ومنعت الدخول اليه باستثناء أعداد قليلة من كبار السن.
وتنفذ الاقتحامات للأقصى بشكل يومي باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، والمناسبات والأعياد الدينية، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس.
وفي ذات السياق، أعلنت جهات مقدسية أن المدينة المحتلة شهدت خلال شهر أيار/مايو الماضي، تنفيذ تسعة مشاريع استيطانية جديدة، في خطوة تهدف لتعزيز الاستيطان وتهجير المقدسيين.
وتوزعت هذه المشاريع الاستيطانية ما بين: توسعة مستوطنات قائمة، وشق طرق جديدة تخدم المستوطنين، والاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، بالإضافة إلى المصادقة على مخططات بناء لمشاريع استيطانية في عدة أحياء وبلدات مقدسية، من أبرزها سلوان، الشيخ جراح، جبل المكبر والعيساوية.
ويأتي هذا التطور في سياق تسارع مشاريع الاستيطان في المدينة المحتلة، في وقت تشهد فيه أحياء القدس المحتلة تصاعدًا في عمليات الهدم والإخلاء التي تستهدف منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.