اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ حزيران ٢٠٢٥
منذ انطلاق سفينة 'مادلين' من ميناء كاتانيا الإيطالي في طريقها إلى قطاع غزة، توالت تفاعلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #مادلين، في موجة تضامن واسعة مع ركّاب السفينة الذين يسعون إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
الناشطون تبادلوا التحديثات بشأن موقع السفينة ومسارها، إلى جانب صور ومقاطع فيديو لمن على متنها، إلى أن قرصنت قوات كوماندوز تابعة لبحرية الاحتلال الإسرائيلي السفينة واقتادتها لميناء أسدود واختطفت كل من عليها.
غريتا ثونبرغ (ناشطة بيئية سويدية) وضمن 12 متضامن الموجودين على السفينة قالت على حسابها في موقعX:' تم اعتقالنا لأننا حاولنا كسر حصار غير إنساني يُفرض على أكثر من مليون طفل في غزة'.
أما ريما حسن (النائبة الفرنسية من أصول فلسطينية، على متن السفينة): نشرت عبر حسابها على منصة 'إكس' صورًا من داخل السفينة، مؤكدة أن 'وجودنا على متن مادلين هو رسالة سياسية وإنسانية للعالم'.
وصرحت بعد اختطافها أن ما حدث تأكيد على أن الاحتلال يخشى صوت الإنسانية أكثر من أي سلاح.
الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي كتب على منصةX: 'عملية القرصنة الليلة ضد سفينة #مادلين حدثت بنفس السيناريو الذي عشته قبل عشر سنوات، سألتني زوجتي هذا الصباح وهي في صورة الإحباط الغاضب مما حدث: ما الفائدة من هذه المحاولات المتكررة التي تنتهي دائما بنفس النتيجة؟ قلت أن نقول لهم إصرار الأحرار على التضامن والمحبة والتضحية مع المظلومين سيكون أطول وأقوى من إصراركم على الكره والحصار والتنكيل والتجويع، طال الزمن أو قصر ستدخل بواخر الحرية #غزة العزة وقد كسرت ليس فقط الحصار وإنما منطق العجرفة والقوة واللاإنسانية، ولا بد لليل أن ينجلي.
مراسل قناة الجزيرة في مدينة غزة أنس الشريف علق على قرصنة الاحتلال الإسرائيلي السفينة ومنع وصولها إلى قطاع غزة على حسابه في موقع X:' سواء وصلت سفينة #مادلين إلى شواطئ غزة أم لم تصل، فإنها وصلت بالفعل إلى قلوب أهل غزة منذ اللحظة الأولى التي أبحرت فيها.
وأضاف، '12 متضامنًا في رحلةٍ جريئة لكسر الحصار، أعادوا الأمل إلى قلوب المحاصرين الذين يُقتلون يوميًا بالقصف والجوع والحصار الظالم، هذه السفينة لم تحمل مجرد مساعدات أو أشخاص، بل حملت معها صوتًا مدويًا دفع كبرى وسائل الإعلام العالمية للحديث مجددًا عن المأساة التي يعيشها أهل غزة، بعد أن ساد صمتٌ عالمي مؤلم تجاه معاناتهم'.
وختم بالقول، 'هؤلاء الأبطال خطّوا بضميرهم ورحلتهم ما عجزت عنه الحكومات، وذكّروا العالم أن غزة ليست وحدها… وأن الضمير الحي ما زال قادرًا على الإبحار #Madleen'.
من جانبه، غرد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني المقيم في بريطانيا محمد حمامي تغريدة قال فيها:' رغم إدراكهم ان احتمال وصولهم تكاد تكون منعدمة، رغم معرفتهم بإجرام الاحتلال واحتمال تعرضهم للخطر والقتل، رغم كل الظروف والتحديات والمعيقات، قرروا فعل شيء، أي شيء، لكسر الحصار، ولفت الأنظار، هؤلاء الأبطال أقاموا الحجة على كل متخاذل، أقاموا الحجة علينا جميعًا.
وفي تغريدة ثانية كتب:' وصل الشجعان وان لم يصلوا، وصلت رسالتهم وانسانيتهم وشجاعتهم، وصل تحديهم وإصرارهم، ووصلتنا نحن حجتهم علينا، علينا جميعاً، كل التحية والتقدير للأحرار الشجعان، ولا نامت أعين الجبناء.
وأثار قرصنة بحرية الاحتلال الإسرائيلي لسفينة 'مادلين'، واختطاف طاقمها الدولي الذي كان يحاول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، موجة واسعة من التنديد والإدانة على المستويين الدولي والحقوقي، حيث اعتُبر هذا التصرف انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وحرية الملاحة في المياه الدولية.
وأظهر التفاعل مع سفينة 'مادلين' عبر هاشتاغ #مادلين أن التضامن الشعبي مع غزة لا يزال حيًا رغم الصمت الرسمي، الدعم الرقمي رافقه تحرك إنساني فعلي على الأرض من شخصيات دولية بارزة، ما منح المبادرة زخمًا سياسيًا ومعنويًا كبيرًا، وجعلها محل اهتمام عالمي متزايد.