اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
عبّرت فصائل المقاومة الفلسطينية عن موقفها من إعلان نيويورك الصادر عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، مؤكدة أن الإعلان جاء في لحظة فارقة تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتجويع الممنهج الذي يتعرض له ملايين السكان، وسط صمت دولي مخزٍ.
وأكدت الفصائل، في في بيان مشترك صدر مساء الخميس، أن إعلان نيويورك تضمن مضامين سياسية مهمة، أبرزها الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، غير أنها شددت على أن هذا الاعتراف يجب أن يكون غير مشروط، باعتباره استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز المساومة عليها أو تأجيلها.
ووقعت على البيان كل من: حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة.
وشددت الفصائل المشاركة، على أن صمود الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، يشكّل أساسًا لأي تحرك سياسي أو إنساني، وأن ما تبديه المقاومة من ثبات في الميدان، رغم الحرب غير المتكافئة والظروف الإنسانية الكارثية، يعزز من فرص تحقيق تطلعات الفلسطينيين في التحرر والاستقلال.
وطالبت الفصائل بوقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي على غزة، ورفع الحصار، وفتح المعابر، والشروع في إعادة الإعمار، وأكدت أن المقاومة مستعدة للدخول في تفاهمات تشمل قضية الأسرى ضمن اتفاق متكامل يتضمن انسحاب الاحتلال ووقف الحرب.
ورفضت الفصائل أي ربط بين وقف العدوان وبين ملفات سياسية كحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم أو معالجة ملف الأسرى، مؤكدة أن الحق في الحياة لا يقبل التأجيل أو المساومة، وأن الإبادة الجماعية والتجويع جرائم موثقة لا يمكن تجاهلها أو تبريرها.
وفي ما يتعلق بالمشهد الفلسطيني الداخلي، دعا البيان إلى ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنية الشاملة، من خلال تنفيذ الاتفاقات الموقعة سابقًا في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير وإجراء انتخابات عامة دون شروط مسبقة.
وحذر البيان من محاولات دمج إسرائيل في المنطقة، معتبرًا ذلك مكافأة لمرتكب الجرائم، ومؤشرًا خطيرًا على تواطؤ إقليمي ودولي يطيل أمد الاحتلال ويضرب استقرار المنطقة.
وختمت الفصائل بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني، كغيره من شعوب العالم التي ناضلت ضد الاستعمار، سيواصل مقاومته المشروعة حتى ينال حريته واستقلاله، ويحقق عودة اللاجئين وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس.