الهيئة الشَّعبيَّة تدعو إلى تكاتف واسع لضمان نجاح آليَّة إدخال المساعدات

أطلقت الهيئة الشعبية لشؤون المساعدات في قطاع غزة مناشدة عاجلة لأهالي القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل وما خلّفه من أوضاع إنسانية كارثية، مشددة على ضرورة الحفاظ على الطابع المنظّم والآمن لتوزيع المساعدات الإنسانية التي يُنتظر دخولها وفق آلية جديدة خلال الأيام المقبلة.

وقالت الهيئة، في بيان صحافي، اليوم الإثنين، إن قطاع غزة يمرّ بلحظة هي من بين الأشد قسوة في تاريخه، حيث يتعرض المدنيون لحملات إبادة جماعية وتجويع ممنهج، فيما تحوّلت مشاهد استهداف منتظري المساعدات إلى مشهد مألوف أمام مراكز التوزيع، التي تحولت بدورها إلى مصائد للموت وكمائن تُهدَر فيها الكرامة الإنسانية.

وشددت الهيئة على ضرورة التعاون الشعبي من أجل ضمان وصول قوافل المساعدات إلى مراكز التوزيع، داعية المواطنين إلى تجنّب التعرض للشاحنات أثناء حركتها، وترك المجال لتنظيم آمن لعملية التوزيع بما يضمن العدالة وعدم التمييز بين الأسر المتضررة.

كما ناشدت العائلات الفلسطينية والمخاتير واللجان المحلية بتعزيز روح المسؤولية الجماعية، وتوجيه الأبناء نحو السلوك الواعي والمسؤول في التعامل مع المساعدات.

كما دعت الهيئة الشخصيات المجتمعية، من علماء ودعاة وإعلاميين ونشطاء، إلى إطلاق حملة توعوية موسعة تسهم في تعزيز الوعي العام ودعم الجهود القائمة لتنظيم وتوزيع المساعدات بما يليق بكرامة المواطنين.

وطالبت الهيئة الجهات المختصة ببذل كل ما بوسعها من جهد لحماية قوافل الإغاثة، والتعامل بحزم مع أي محاولات اعتداء أو عرقلة قد تُفشل هذه الجهود الإنسانية، مؤكدة أن المساعدات هي حق للجميع، ولا ينبغي أن تتحول إلى ساحة للفوضى أو وسيلة للهيمنة أو الاستئثار.

وختمت الهيئة مناشدتها بالتشديد على أن إنجاح الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات يتطلب درجة عالية من التكاتف المجتمعي والانضباط، في ظل معاناة متفاقمة يعيشها أكثر من مليوني إنسان داخل القطاع المحاصر.