النفط يرتفع مع تصاعد التوترات الأميركية-الفنزويلية وفرض حصار على ناقلات النفط

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الأربعاء، وسط تزايد المخاوف بشأن الطلب وتقلبات الأسواق، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حصار 'كامل وشامل' على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها.

وأصدر ترامب، مساء الثلاثاء، تعليمات بحظر ومحاصرة ناقلات النفط المرتبطة بالعقوبات المفروضة على فنزويلا، معتبرًا أن إدارته تنظر إلى الحكومة الفنزويلية باعتبارها 'تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا'.

وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 70 سنتًا، أي بنسبة 1.2%، لتسجل 59.62 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:22 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 73 سنتًا، بنسبة 1.3%، ليصل إلى 56 دولارًا للبرميل.

وتُعد الصين أكبر مستورد للنفط الخام الفنزويلي، إذ تمثل وارداتها منه نحو 4% من إجمالي وارداتها من النفط الخام.

ويرى خبراء أن أسعار النفط تشهد حاليًا حالة من التقلب نتيجة تأثير التطورات السياسية والأمنية المتعلقة بفنزويلا، مشيرين إلى أن الصادرات الفنزويلية تمثل نسبة محدودة نسبيًا من إجمالي المعروض العالمي من النفط.

وفي تطور موازٍ، بعثت وزارة الداخلية الفنزويلية، الأربعاء، رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، اتهمت فيها الولايات المتحدة بـ'القرصنة'، على خلفية احتجاز ناقلة نفط فنزويلية.

وذكرت الوزارة في رسالتها أن القوات الأميركية احتجزت ناقلة نفط مع طاقمها، واستولت بشكل غير قانوني على شحنة نفط فنزويلية.

وكان ترامب قد أعلن، في 11كانون الأول/ ديسمبر الجاري، مصادرة ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، مؤكدًا أن عملية الاستيلاء تمت 'لسبب وجيه'، وأن الولايات المتحدة ستحتفظ بها.

وتصاعدت التوترات مؤخرًا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، إذ أصدر ترامب في آب/ أغسطس الماضي أمرًا تنفيذيًا يقضي بتوسيع استخدام الجيش الأميركي بذريعة 'مكافحة عصابات المخدرات' في أميركا اللاتينية.

وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة السواحل الفنزويلية، فيما قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش مستعد لتنفيذ عمليات، بما في ذلك 'تغيير النظام' في فنزويلا.

في المقابل، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حشد قوات قوامها 4.5 ملايين شخص، والاستعداد للتصدي لأي هجوم محتمل.

وأثارت الهجمات التي نفذها الجيش الأميركي ضد قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، واستهداف الأشخاص على متنها، جدلًا دوليًا واسعًا بشأن ما وُصف بـ'عمليات القتل خارج نطاق القانون'.