اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور شهر على انطلاق الآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة ، والتي أصبحت منذ يومها الأول بمثابة «كمائن ومصائد للموت» بفعل الاستهداف والقتل اليومي المتعمد من قبل الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين الساعين للحصول على المساعدات عبر هذه الآلية التي تشرف عليها ما تسمى «منظمة غزة الإنسانية».
وأحصى البيان العدد الكبير لضحايا هذه الآلية التي رفضتها المنظمات الأممية والدولية، حيث بلغ عدد ضحايا المساعدات 549 شهيدا و4066 مصابا و39 مفقودا.
وقال البيان « مرّ شهرٌ كاملٌ على بدء عمل وإنشاء ما يُسمى بـ'مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية'، والتي تحوّلت خلال 30 يومًا إلى مصائد للموت وأفخاخ للقتل والاستدراج الجماعي اليومي، راح ضحيتها 549 شهيداً، و4,066 إصابةً، و39 مفقوداً، من المُجوّعين السَّكان المدنيين الفلسطينيين بمحافظات قطاع غزة، أثناء محاولتهم البائسة للحصول على ما يسد رمقهم ورمق أطفالهم وأسرهم وسط سياسة التجويع والحصار الشامل».
قتل بدم بارد
وتابع البيان قائلا «إن ما يحدث في هذه 'المراكز' هو جريمة حرب مكتملة الأركان يتحمل مسؤوليتها قوات الاحتلال 'الإسرائيلي' بشكل رئيسي ومباشر، وندين بأشد العبارات هذه الجريمة المستمرة، حيث يجري استدراج المُجوّعين المدنيين ثم إطلاق النار عليهم بدمٍ بارد وممنهج وبشكل يومي ووفق مواعيد محددة، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح قتل جماعي، ويحوّل ما يزعم أنها 'مساعدات' إلى أداة للإبادة والسيطرة».
وتابع قائلا «نحذر العالم من استمرار هذا النمط الدموي الذي يرعاه الاحتلال تحت غطاء 'المساعدات'، ونطالب بفتح تحقيق دولي عاجل، ووقف هذه الجريمة المنظمة، ومحاسبة كل من يتواطأ فيها سياسياً أو ميدانياً أو لوجستياً».
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة بينهم مليون و100 ألف طفل وأكثر من نصف مليون امرأة.
الأمم المتحدة: جريمة حرب
وأمس الثلاثاء، اعتبرت الأمم المتحدة، أن تحويل الغذاء سلاحا في غزة هو «جريمة حرب»، داعية الجيش الإسرائيلي إلى التوقّف عن إطلاق النار على الأشخاص الساعين إلى الحصول على قوت.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في مذكّرات كتابية عمّمت قبل إحاطة إعلامية، إن «استغلال الغذاء لأغراض عسكرية في حقّ مدنيين، فضلا عن تقييد أو منع نفاذهم إلى خدمات حيوية، جريمة حرب».
كما شدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أمس الثلاثاء، على أن آلية إيصال المساعدات الإسرائيلية الجديدة إلى غزة هو «عمل شنيع» و«مصيدة موت».