اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
وصفت محافظة القدس الخطوة التي أقدمت عليها بلدية الاحتلال بالتعاون مع ما تُسمى 'مؤسسة مدينة داوود' بتنظيم جولات سياحية يومية داخل الأنفاق المحفورة تحت بلدة سلوان ومحيط المسجد الأقصى، بأنها اعتداء صارخ على التاريخ والحضارة العربية الإسلامية للقدس.
وقالت المحافظة في بيان لها مساء الجمعة إن ما يجري محاولة ممنهجة لفرض واقع تهويدي جديد وتزييف للوعي والتاريخ، من خلال استبدال الرواية التوراتية المزعومة بالحقيقة التاريخية الأصيلة.
وأشارت إلى أن هذه الجولات، التي تُنظمها جمعية 'إلعاد' الاستيطانية، تأتي ضمن مشروع استيطاني شامل يهدف إلى السيطرة على محيط المسجد الأقصى وتغيير معالم سلوان التاريخية، حيث يسير المشاركون في أنفاق محفورة أسفل منازل المقدسيين بزعم أنها 'طريق الحجاج إلى جبل الهيكل'.
وأوضحت المحافظة أن هذه الأنشطة ذات طابع سياسي وأيديولوجي بحت، وتُنفذ برعاية بلدية الاحتلال وسلطة الآثار الإسرائيلية بعيدًا عن أي منهجية علمية، وتشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس الشرقية أرضًا فلسطينية محتلة.
كما ذكّرت المحافظة بقرارات اليونسكو التي تؤكد أن المسجد الأقصى وما حوله جزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي الخالص، وأن أي حفريات في محيطه تمثل اعتداءً على التراث الإنساني العالمي.
ونوهت محافظة القدس إلى أن الاحتلال يستخدم ما يسمى 'علم الآثار' كأداة سياسية لتزييف الهوية الفلسطينية والعربية للمدينة، مؤكدة أن جميع الاكتشافات المزعومة تُفسّر قسرًا لخدمة السردية الاستعمارية الإسرائيلية.
ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجولات والحفريات التهويدية التي تهدد البنية التاريخية والمعمارية للمدينة المقدسة.

























































