إيران ترفض الخطة العربية وتدعو لحل الدولة الواحدة في صراع غزة

طهران – مصدر الإخبارية

قالت إيران إنها تفضل حل الدولة الواحدة للصراع في غزة بدلاً من الخطة الأخيرة التي اقترحتها الدول العربية . وقد خرجت المبادرة العربية من اجتماع عقد في القاهرة الأسبوع الماضي. وقد تحدثت إيران الآن في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث اجتمع وزراء خارجية من مختلف البلدان الإسلامية.

إن هذه لحظة محورية في المنطقة. فما زال وقف إطلاق النار قائما في غزة، ورفضت حماس محاولة إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من صفقة الرهائن. والآن أصبحت إدارة ترامب منفتحة على المحادثات المباشرة مع حماس. وتعارض إيران والدول العربية خطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة.

وتدعم جامعة الدول العربية خطة إعادة الإعمار التي تطرحها مصر في غزة. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منظمة التعاون الإسلامي إن حل الدولتين 'لن يضمن الحقوق الفلسطينية'، مؤكدا دعم طهران لإقامة دولة واحدة تمثل جميع السكان الأصليين في فلسطين.

وقال 'مع الاحترام الواجب لوجهات نظر بعض الدول الشقيقة بشأن حل الدولتين، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمسك برأيها بأن هذا الحل لن يؤدي إلى تحقيق حق الشعب الفلسطيني'. وهذه لحظة مهمة بالنسبة لإيران. فقد فقدت بعض نفوذها في الشرق الأوسط بعد سقوط نظام الأسد. وهي تحاول استعادة هذا النفوذ. كما أن نفوذها في لبنان أصبح أقل، وهي تريد استخدام الحوثيين لمواصلة تهديد إسرائيل.

لا حل للدولتين

وقال وزير الخارجية الإيراني 'نرى أن حل الدولة الديمقراطية الواحدة التي تمثل جميع السكان الأصليين لفلسطين هو الحل الوحيد القابل للتطبيق'. وأضافت إيران في منظمة التعاون الإسلامي 'نظرًا لتحدي النظام الإسرائيلي المستمر لميثاق الأمم المتحدة، وتعيينه للأمين العام للأمم المتحدة كشخص غير مرغوب فيه، والعرقلة الكاملة لعمليات الأونروا، والخسارة المأساوية غير المسبوقة لمئات موظفي الأمم المتحدة في فلسطين، فمن الضروري مواصلة مساعينا لطرد النظام الإسرائيلي من الأمم المتحدة'. ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية خطاب وزير الخارجية بالكامل، مما يشير إلى مدى أهميته بالنسبة لها.  

وتقول إيران إنها 'تدعم بلا هوادة' 'قضية فلسطين'. وأضاف الإيرانيون: 'بينما تدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية القرار الحالي، ودون المساس بما سبق، فإنها ترغب في تسجيل التحفظات التالية على محتوى نتائج هذا الاجتماع، والتي سيتم إبلاغ الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بتفاصيلها في وقت لاحق'.

وتقول إيران إنها لا تريد أن يُنظر إلى منظمة التعاون الإسلامي على أنها تعترف 'بالنظام الصهيوني'. وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن إيران 'تأمل بصدق أن يلهم هذا الاجتماع الميمون المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ذات مغزى لتعزيز العدالة والسلام لشعب فلسطين. أتمنى أن يكون هذا التجمع التزامًا متجددًا بقضيتهم الشريفة'.