من مواصي خانيونس إلى الزوايدة وبيت لاهيا: الفلسطينيون يُقتلون في بيتوهم وخيامهم

غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ 63 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر ضد الفلسطيين، موقعّة عشرات الشهداء في أنحاء متفرقة من القطاع، وسط دمار واسع وقصف لمناطق مكتظة بالنازحين.

استشهد ما لا يقل عن 78 فلسطينياً منذ منتصف ليل الأحد، في حصيلة أولية أفادت بها المصادر الطبية، جراء القصف الإسرائيلي المكثف على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، حيث استُهدفت منازل سكنية وخيام تؤوي نازحين.

في جنوب القطاع، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، حيث قصف الطيران الإسرائيلي خياماً للنازحين ومنزلاً سكنياً، ما أدى إلى استشهاد 36 فلسطينياً على الأقل.

كما أسفر القصف عن استشهاد 4 مدنيين من عائلة واحدة في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، بعد استهداف منزلهم بشكل مباشر، وتواصلت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في جنوب القطاع، خصوصاً في شرق وغرب المدينة.

وأفادت مصادر عائلية باستشهاد الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة في بلدة القرارة بخانيونس بعد انقطاع الاتصال معه منذ يومين.

في وسط القطاع، استشهد 9 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في قصف استهدف شقة سكنية في بلدة الزوايدة، فيما أدى قصف إسرائيلي آخر إلى استشهاد 3 فلسطينيين في دير البلح. و

أسفر قصف على منزل وخيمة نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى عن وقوع عدد من الجرحى. كما استُشهدت الإعلامية نور قنديل وزوجها خالد أبو سيف وطفلتهما في قصف استهدف منزلهم في دير البلح، وفي وقت لاحق، وصل جثمان شهيد إلى مستشفى الأقصى بعد استهدافه بطائرة مسيّرة.

في شمال القطاع، ارتقى 10 شهداء وعدد من الجرحى في قصف جوي استهدف منزلاً في منطقة جباليا النزلة، بينما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في غارة على منزل قرب مستشفى العودة في تل الزعتر. وفي حي الفالوجا داخل مخيم جباليا، أسفر قصف الاحتلال لمنزل سكني عن وقوع شهداء وجرحى.

كما استشهد 5 فلسطينيين، بينهم أطفال، وأصيب آخرون في قصف استهدف محيط مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة، ونُقل الشهداء والمصابون إلى مجمع الشفاء الطبي، حيث وُصفت بعض الإصابات بالخطيرة. المجمع ذاته استقبل أيضاً جثامين شهداء قضوا في قصف استهدف فجراً مناطق السلاطين والكرامة شمال غربي القطاع.

واستشهد الصحفي عزيز الحجار وزوجته وأولاده في قصف على بئر النعجة شمالي قطاع غزة.

وشهد حي التفاح وحي الشجاعية شرق مدينة غزة غارات عنيفة، فيما سقط جرحى في استهداف منزل سكني في الشجاعية، بينما استشهد فلسطيني في حي الزيتون جنوب المدينة جراء قصف بطائرة مسيّرة.

وفي منطقة الصفطاوي شمال غرب المدينة، تحدثت مصادر محلية عن عدد كبير من الشهداء والمفقودين بعد قصف منزل في الحي.

تزامناً مع ذلك، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف شمال المحافظة الوسطى وغرب بيت لاهيا في منطقة السلاطين، بالإضافة إلى القصف المدفعي وإطلاق النار من طائرات الاحتلال المسيرة طال محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة.

وأفادت صحيفة 'معاريف' العبرية أن معدل الغارات الجوية على القطاع يوم السبت بلغ غارة كل 4 دقائق، في وتيرة هي الأعلى منذ بداية العدوان، حتى مقارنة بعشية الهجوم البري في أكتوبر 2023.

وفي بيان لها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف خيام النازحين في المواصي بـ'الجريمة الوحشية'، مؤكدة أن ذلك يُجسد فاشية حكومة الاحتلال برئاسة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية. وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم، بسبب منحها الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال؟

كما عبّرت الحركة  عن استنكارها الشديد لحالة الصمت والعجز داخل منظومة الأمم المتحدة ومؤسساتها، ودعت الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وتقديم الإغاثة والدعم لصمود الشعب الفلسطيني.

ويرتكب الاحتلال بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية وحرب تجويع في قطاع غزة خلفت نحو 173 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.