لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على تكريم 200 مواطن ومواطنة بمنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، تقديراً لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسة، سواءً خلال حياتهم أو بعد الوفاة الدماغية، في لفتة إنسانية تجسّد قيم العطاء والتكافل المجتمعي.
ويُعد وسام الملك عبدالعزيز من أرفع الأوسمة في المملكة، ويُمنح تكريماً للأعمال الخيرية والإنسانية ذات الأثر البالغ في حياة الآخرين، حيث يكرّس هذا التكريم ثقافة التبرع بالأعضاء كقيمة نبيلة تسهم في إنقاذ الأرواح وتحقيق الأمل لآلاف المرضى.
ويعكس هذا التكريم الرفيع تقدير القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية لقيمة التضحية والعطاء التي يقدمها هؤلاء الأفراد في سبيل إنقاذ حياة الآخرين وتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع.
وشملت قائمة المكرّمين متبرعين من مختلف مناطق المملكة، تنوعت خلفياتهم بين الذكور والإناث، وجاء التكريم تتويجًا لتضحيتهم وقرارهم الإنساني بمنح الحياة للآخرين من خلال التبرع بالكلى أو الكبد أو أعضاء أخرى.
القلب الاصطناعي الدائم.. ما مدى اقترابنا من تحقيق الحلم؟
ويُعد هذا العدد الأكبر من نوعه الذي يتم منحه دفعة واحدة في هذا السياق، ما يعكس جهود المملكة في دعم البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء وتعزيز وعي المجتمع بأهميته.
وقد ضمّت القائمة أسماء بارزة من المواطنين والمواطنات الذين ضربوا أروع الأمثلة في الإيثار، حيث تنوّعت دوافع التبرع ما بين مبادرات شخصية تطوعية، أو استجابة لنداءات إنسانية عاجلة، أو تنفيذًا لوصايا من متوفين دماغياً اختاروا أن يهبوا أعضاءهم بعد الرحيل.
وتؤكد هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين على اهتمام الدولة بتعزيز الجوانب الإنسانية وتشجيع المواطنين على تبني مثل هذه المبادرات الخيرية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع على حد سواء، وتساهم في تطوير منظومة الرعاية الصحية في المملكة.
ويُعد هذا القرار امتدادًا للدعم المتواصل الذي توليه القيادة الرشيدة للمبادرات الصحية والإنسانية، وحرصها على تكريم من يبادرون لخدمة المجتمع بروح تطوعية سامية، مما يعزز من مفهوم المسؤولية المجتمعية ويحفّز الأفراد على المساهمة الفاعلة في تحسين جودة الحياة الصحية للمرضى.
ويواصل المركز السعودي للتبرع بالأعضاء جهوده في نشر ثقافة التبرع والتوعية بأهميته الطبية والإنسانية، عبر حملات توعوية وتنسيق متكامل مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية، حيث يأمل القائمون على البرنامج أن يسهم هذا التكريم الملكي في تحفيز المزيد من المواطنين والمقيمين على التسجيل كمتبرعين.
امرأة تزور متحفاً لرؤية قلبها المعروض به منذ أكثر من 16 عاماً