لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
في السابع عشر من شهر مايو، يتم الاحتفال بنوع من المكسرات غني بالعناصر الغذائية والفوائد والمهمة للجسم، هو الجوز. يمثل اليوم العالمي للجوز فرصة مثالية لتقدير هذه الثمرة القديمة والمغذية التي تضفي نكهة مميزة وقيمة غذائية عالية على العديد من الأطباق، من الحلويات الشهية إلى السلطات.
تحظى أنواع أخرى من المكسرات بشهرة أوسع، لكن الجوز يستحق بجدارة أن يحتفى به ويقدر في هذا اليوم المخصص له. يعتبر من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان وقدمت له الغذاء، حيث يمتد تاريخه لآلاف السنين. وسرعان ما اكتشف الإنسان أن هذه الثمرة تحمل في طياتها فوائد غذائية جمة.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق عن الجوز، فوائده وأهميته. بالإضافة إلى استخداماته المتعددة.
معلومات عن الجوز
لتعزيز الوعي بأهمية الصحية والقيمة الغذائية العالية للجوز، قد يكون من المفيد مشاركة بعض الحقائق الشيقة والممتعة حول هذه الثمرة مع الأصدقاء وزملاء العمل. يمكن لهذه المعلومات أن تشجعهم على إدراك أهمية الجوز في نظامهم الغذائي.
تاريخ عريق
لم يكن الجوز مجرد غذاء في العصور القديمة، بل كان ينظر إليه كعلاج طبيعي فعال. فقد استخدم تقليديا لمعالجة مشاكل صحية متنوعة، بدءا من التخلص من رائحة الفم الكريهة، وصولا إلى تسريع عملية التئام الجروح وتقليل الالتهابات في الجسم.
أشجار معمرة تنتج لقرون
تتميز أشجار الجوز بقدرتها على النمو لتصل إلى ارتفاعات شاهقة قد تتجاوز الستين قدمًا. والأكثر إثارة للدهشة هو قدرتها على الاستمرار في إنتاج ثمار الجوز الغنية والمغذية لأكثر من مائة عام، مما يجعلها مصدرا مستداما لهذه الثمرة القيمة.
تخزين الجوز
للحفاظ على جودة الجوز ونكهته الطازجة لأطول فترة ممكنة، يفضل تخزينه في بيئة باردة. يعتبر حفظ الجوز في الثلاجة أو المجمد الخيار الأمثل للحفاظ على مذاقه الغني وقيمته الغذائية لفترة طويلة.
مركز الإنتاج العالمي
تتبوأ ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية مكانة رائدة في إنتاج الجوز على مستوى العالم. في كل عام، تنتج هذه الولاية كمية هائلة من الجوز تقدر بحوالي مليار رطل. هذا الرقم الهائل يعكس الأهمية الزراعية والاقتصادية لهذه الثمرة.
فوائد الجوز
يمثل اليوم العالمي للجوز فرصة مثالية للتعمق في الفوائد الصحية الجمة التي تحملها هذه الثمرة الصغيرة. لذلك، في السطور التالية، نستعرض معكم ما هي فوائد الجوز؟ وكيف يمثل الجوز خيارا غذائيا ذكيا سواء كوجبة خفيفة أو كمكون أساسي في وصفات الخبز المختلفة.
مصدر غني بمضادات الأكسدة القوية
يتميز الجوز بتفوقه على غيره من المكسرات الشائعة في احتوائه على أعلى تركيز من مضادات الأكسدة. بفضل غناه بفيتامين E والميلاتونين ومركبات البوليفينول، يساهم الجوز بفعالية في الحماية من التلف الناتج عن الأكسدة ويعمل على تعزيز خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
كنز من الدهون الصحية الأساسية
يعتبر الجوز مصدرا ممتازا لأحماض أوميغا 3 الدهنية، وخاصة حمض ألفا لينولينيك، وهو من الأحماض الدهنية الأساسية التي تلعب دورا حيويا في النظام الغذائي للإنسان، ولا سيما في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. مجرد تناول حصة واحدة من الجوز تزن حوالي 28 جراما، يمد الجسم بالاحتياج اليومي الكامل من هذا العنصر الغذائي الهام.
دعم وتعزيز صحة الجهاز الهضمي
يقدم الجوز مجموعة من البكتيريا والميكروبات المفيدة والضرورية التي تساهم في تحسين وظائف الجهاز الهضمي وتعزيز صحة الأمعاء بشكل عام.
إمكانية المساهمة في خفض مستويات الالتهاب
يعد الالتهاب من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية. وفي هذا السياق، يوفر الجوز مجموعة من العناصر الغذائية الهامة، مثل مركبات البوليفينول، التي تتميز بقدرتها على تقليل الإجهاد التأكسدي، وهو السبب الرئيسي للالتهابات في الجسم.
وقد يكون لهذه الخاصية آثار إيجابية في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني، ومرض الزهايمر، وحتى بعض أنواع السرطان.
ما هي استخدامات الجوز؟
تتعدد استخدامات الجوز، إذ يمكن أن يدخل في العديد من الوصفات، كما يستخدم في التجميل.
وجبة خفيفة
يمكن تناول الجوز كوجبة خفيفة مغذية بمفرده أو ضمن مزيج المكسرات والفواكه المجففة. يضاف إلى السلطات، والزبادي، تعزيز قيمتها الغذائية.
في الطهي والحلويات
يستخدم الجوز المفروم أو المطحون في العديد من الوصفات المالحة والحلوة. يضاف إلى حشوات الدجاج واللحوم، ويستخدم في تزيين الكيك والمعجنات والبسكويت.
زيت الجوز
يستخرج من الجوز زيت ذو نكهة مميزة يستخدم في تتبيل السلطات والأطباق الباردة. ولكن يجب الانتباه إلى أنه غير مناسب للطهي بدرجات حرارة عالية.
في الصناعات
يستخدم قشر الجوز المطحون في بعض الصناعات كمادة كاشطة خفيفة، وفي صناعة بعض أنواع البلاستيك.
حقائق عن الجوز
من خلال مشاركة هذه الحقائق المدهشة، يمكننا أن نساهم في زيادة الوعي بأهمية الجوز، وتشجيع الآخرين على تقدير هذه الثمرة القيمة والاحتفال بها.
. في بلاد فارس القديمة، كان ينظر إلى الجوز على أنه 'الجوز الملكي'، وكان تناوله مقتصرا على أفراد العائلات الحاكمة.
. خلال فترة حكم الإسكندر الأكبر، انتقل الجوز من بلاد فارس إلى اليونان، حيث أُطلق عليه اسم 'الجوز الفارسي' لأكثر من ألف عام.
. مع مرور الوقت، تطورت سلالات الجوز في اليونان وأصبحت أصغر حجما وأقل جودة مقارنة بالجوز الفارسي الأصلي. أثار هذا الأمر إعجاب اليونانيين بالجوز الفارسي، فقاموا بإحضار بعض الأصناف الفارسية إلى اليونان بهدف تحسين سلالاتهم المحلية.
. الاسم اليوناني للجوز هو 'كاريون'، وهي كلمة تعني 'الرأس'. وهذا الوصف دقيق إلى حد كبير، فالقشرة الخارجية للجوزة تشبه إلى حد ما شكل الرأس البشري، بينما تبدو النواة الداخلية وكأنها دماغ مصغر.
. من المرجح أن الجوز قد وصل إلى مناطق أخرى من أوروبا في الفترة ما بين 500 و700 قبل الميلاد، ثم انتشر غربا بعد ذلك.
. يعتقد أن الرومان هم من أدخلوا الجوز إلى الجزر البريطانية. وفي هذه الفترة تقريبا، اكتسب الجوز اسمه الشائع 'الجوز الإنجليزي'، وهو الاسم الذي يستخدم لتمييزه عن نوع آخر هو الجوز الأسود.
. في نهاية المطاف، عبر الجوز المحيط الأطلسي ووصل إلى العالم الجديد. وكان لمجموعة من الآباء الفرنسيسكان دورا هاما في ذلك، حيث اكتشفوا أن مناخ جنوب كاليفورنيا كان مثاليا لزراعة هذه الأشجار النفضية.
. اكتسب جوز كاليفورنيا شعبية واسعة لدرجة أنه يمثل اليوم 99% من صناعة الجوز التجارية في الولايات المتحدة، ويشكل جزءا كبيرا من تجارة الجوز العالمية.