اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
تل أبيب- معا- وجّه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء الثلاثاء، تعليماته إلى رئيس شعبة القوى البشرية، دادو بار كاليفا، لإعداد خطة فورية لتوسيع أوامر التجنيد الحريديين، إلى جانب رفع جاهزية الجيش لاستيعاب مجندين حريديين جدد.
وتأتي هذه التعليمات في توقيت حساس، مع تصاعد حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي ظل استمرار الخلافات الائتلافية بشأن قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وبموجب الخطة، قد يُرسل حتى نهاية تموز/ يوليو المقبل نحو 60 ألف أمر تجنيد، بدلًا من 24 ألفًا فقط. ويعتبر زامير هذا المسار 'ضرورة قومية' لتحقيق المساواة في 'تحمل الأعباء'، خصوصًا مع توسع استدعاء قوات الاحتياط.
مع ذلك، لم يصدر زامير أمرًا بتفعيل الأوامر، بل أوعز فقط بالاستعداد الإداري، في خطوة فُهمت كرسالة مباشرة إلى وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على خلفية تصعيد الأحزاب الحريدية تهديداتها بالانسحاب من الائتلاف.
ومن المقرر أن تبدأ الكتل الحريدية في الائتلاف، اعتبارًا من الأربعاء، مقاطعة التصويتات في الكنيست، احتجاجًا على تجميد التشريعات الخاصة بالإعفاء من الخدمة العسكرية. وقال عضو الكنيست، يعقوب آشر، ('يهدوت هتوراة'): 'لا يمكن أن نكون شركاء في تجريم طلاب التوراة وتحويلهم إلى مخالفين للقانون'.
في موازاة ذلك، يواصل رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين الدفع نحو تعديل القانون ورفع أهداف التجنيد في صفوف الحريديين إلى أكثر من 50%، مع تقليص المدة الزمنية لتحقيقها، بما يتجاوز سقف الأهداف الذي اقترحه وزير الأمن.
وتأتي هذه التطورات في ظل استعدادات أمنية ميدانية لتوسيع الحرب على قطاع غزة، بعد مصادقة الكابينيت السياسي - الأمني على عملية 'عربات جدعون'، حيث تلقى عشرات آلاف جنود وضباط الاحتياط أوامر استدعاء جديدة.