اخبار فلسطين
موقع كل يوم -رام الله مكس
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
رام الله مكس: أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم، عن استشهاد الطفل محمد مصطفى ياسين (4 سنوات) جراء سوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع إلى 58 شهيدًا، معظمهم من الأطفال وكبار السن.
ووفقاً للمصادر، فإن 242 مواطناً آخرين استشهدوا خلال الأسابيع الماضية نتيجة نقص حاد في الغذاء والدواء، بالتزامن مع دخول الحصار الإسرائيلي يومه الثمانين، وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية المتكدسة على الحدود منذ 2 آذار/مارس الماضي.
ويحذر مختصون ومنظمات دولية من أن نحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، وسط ما وصفه مراقبون بأنه سياسة تجويع ممنهجة تنفذها سلطات الاحتلال ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
في هذا السياق، قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إن المساعدات التي تصل إلى القطاع تشبه 'إبرة في كومة قش'، مشدداً على أن غزة بحاجة لما لا يقل عن 500-600 شاحنة يومياً لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.
من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن نحو مليوني شخص باتوا معرضين لخطر الجوع الشديد والمجاعة الفعلية، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة.
وفي مواجهة الأزمة، رفضت الأمم المتحدة المشاركة في أي مخطط إسرائيلي لتوزيع المساعدات لا يلتزم بالقانون الدولي والمبادئ الإنسانية. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن المنظمة لن تنخرط في أي نموذج لا يحترم الحياد والنزاهة والاستقلال.
وتشير تقارير إلى أن الاحتلال يروّج لتوزيع المساعدات من مدينة رفح جنوب القطاع، في محاولة لتحويلها إلى مركز جذب للمدنيين وإفراغ شمال غزة من سكانه، وهو ما وصفته أوساط إنسانية بأنه 'استغلال سياسي وعسكري للعمل الإغاثي'.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي خلف حتى الآن أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع ونزوح جماعي يطال مئات الآلاف من العائلات الفلسطينية.