اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
قدم القيادي في حركة حماس محمود المرداوي، شرحًا تفصيليًا حول رؤية حركته من مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي تم الرد عليها بقبول الإطار العام مع بعض الملاحظات، مؤكدًا أن ما عرض يحمل ثغرات كارثية لا تتجاوز سلبيات المقترحات الإسرائيلية السابقة.
وقال المرداوي عبر حسابه الخاص على منصة 'إكس' -تويتر سابقًا-: 'بعد أسابيع من التفاوض الجاد والمسؤول مع الموفد الأميركي، توصلنا إلى صيغة ورقة مقبولة تتماشى مع الحد الأدنى من الأهداف الوطنية ومتطلبات حماية شعبنا، ووافق الموفد الأميركي على عرضها على الجانب الإسرائيلي؛ إلا أن الاحتلال رفض الورقة، وطلب من الأميركي عرضها علينا كمقترح نهائي غير قابل للنقاش'.
علماً أن ورقة المبعوث الأمريكي محمّلة بثغرات كارثية تتجاوز حتى سلبيات المقترحات الإسرائيلية السابقة:
وأوضح أن الهدف الإسرائيلي من المقترح بعدم وجود ضمانة حقيقية لكل ما سبق هو 'خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقاً إن كنا سننفذ التزاماتنا'، مع إشارته إلى أن رد الحركة رغم ذلك كان: 'نعم، ولكن'.
وأضاف: 'قلنا نعم مبدئيا، ولكن رفضنا أن تكون التفاهمات اعطاء شرعية لاستمرار الإبادة والتجويع، وبوابة للاحتيال السياسي والأمني'.
ولفت إلى أن 'الحركة طالبت بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل ولا تفتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة والعودة من أماكن النزوح ولا تفرض على الاحتلال التزامات واضحة بالانسحاب ووقف إطلاق النار، والمفارقة أن هذه التعديلات مطابقة تماماً لما اتُّفِق عليه نصاً وحرفاً مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية'.
والنتيجة – للأسف وفقًا للقيادي المرداوي: 'بدلاً من دعم الورقة التوافقية الأصلية، وصف الموقف الأميركي ردّنا بأنه 'خطوة إلى الوراء' وغير مقبول، رغم أنهم يعلمون أنه تمسك دقيق بما تم الاتفاق عليه معهم'.
ووجه المرداوي رسالة لكل الأطراف ذات الصلة بمفاوضات وقف إطلاق النار وللعالم أجمع، قائلًا: 'نحن لسنا الطرف الذي يُفشل الجهود أو يراوغ، قدّمنا موافقة مسؤولة، وعدّلنا بما يحمي شعبنا من الإبادة، نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى'.
وأضاف: 'ما نطلبه ليس شروطاً سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، من أراد وقف الحرب حقًاً، فليضغط على من يقتل ويجوع ويحاصر، لا على من يدافع عن شعبه ويطلب فقط ضمانات للالتزام، سنواصل بذل كل الجهود للتوصل إلى اتفاق يؤدي لانسحاب الجيش وينهي الحرب وعمليات التجويع والإبادة'