اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٣
وطن – كشفت منصة 'إيكاد' للتحقيقات الصحفية، تفاصيل مثيرة عن الخطوة التي أعلنتها دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا، فيما يخص إنشاء مستشفى في تشاد بهدف دعم النازحين السودانيين.
ففي العاشر من يوليو الجاري، انتشر مقطع فيديو من داخل مطار 'أم جرس' شمالي تشاد، يظهر هبوط وإفراغ طائرة شحن إماراتية لعدة صناديق حملت رمز الهلال الطبي.
لم تحمل الصناديق التي أفرغتها الطائرة أي دليل على محتواها، سوى أنها تضع علم الإمارات، في حين سبق ذلك إعلان وزارة الخارجية الإماراتية، أنها تشيّد مستشفى ميدانيًا في المدينة، بهدف دعم اللاجئين السودانيين.
في المقابل، نشر مغردون هذه اللقطات على موقع تويتر، وزعموا أنها لمعدات وأسلحة ستصل لقبضة قوات الدعم السريع وليست مواد لبدء تشييد المستشفى.
وتعليقًا على الاتفاقية الإماراتية – التشادية، كتب رئيس الأركان السابق للمبعوثين الأمريكيين في السودان كاميرون هدسون، تغريدة أشار فيها إلى أن الرئيس التشادي يفتح مطار أم جرس أمام شحنات الأسلحة المقدمة من الإمارات إلى قوات الدعم السريع.
✔ تداول ناشطون مقطعًا في 10 يوليو 2023 من داخل مطار 'أم جرس' شمالي تشاد، يظهر هبوط وإفراغ طائرة شحن إماراتية لعدة صناديق حملت رمز الهلال الطبي.
✔ لم تحمل الصناديق التي أفرغتها الطائرة أي دليل على محتواها، سوى أنها تضع علم الإمارات.
ما علاقة تشاد بالسودان؟
ووفق موقع 'إمارات ليكس'، فإن هناك تحايلا إماراتيا لإمداد قوات الدعم السريع بالعتاد، حيث اتخذت من تشاد بوابة لتهريب الأسلحة بهدف إطالة أمد الصراع في السودان.
ومقابل هذه التحركات، أكد رئيس الحزب الاشتراكي التشادي يحيى ديلو، أن تهريب الأسلحة من مطار أم جرس إلى السودان يهدد استقرار تشاد والمنطقة، وطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على الإنقلابيين في تشاد.
لماذا أثارت الخطوة الإماراتية عدة تساؤلات؟
طرح نشطاء سودانيون أسئلة حول تشييد المستشفى في مدينة أم جرس، وهي مدينة لا تحوي لاجئين سودانيين كما يقولون.
كما رصدت قناة الجزيرة في 10 يوليو 2023، أحوال نازحين سودانيين في منطقة أدري جنوب شرق تشاد التي تبعد 289 كيلو مترا عن أم جرس.
ووفقًا للتقديرات الأممية، يتوزع معظم اللاجئون السودانيون جنوب وشرق تشاد، فيما لم تتحدث عن وجود مخيمات في منطقة أم جرس.
اتهامات للإمارات بتأجيج الحرب السودانية
طائرة إمداد.. ظاهرها الغذاء وباطنها السلاح
ففي مايو الماضي، زعمت دولة الإمارات أنها أرسلت طائرة تحمل على متنها إمدادات غذائية عاجلة إلى مطار أبشي على الحدود السودانية التشادية، بحجة توفير الدعم العاجل للاجئين السودانيين المتضررين من الظروف الحالية التي يشهدها السودان.
إلا أن تقارير أخرى تحدثت عن أن الطائرة الإماراتية حملت إسناداً عسكري لقوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر استخباراتية، بأن الطائرة الإماراتية حملت إسناداً لوحدات الدعم السريع التي تعبر تشاد وجنوب ليبيا إلى السودان عبر الجنينة.
رد إماراتي غير مباشر على الاتهامات
وشددت في أكثر من مناسبة، على ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصالح السودان العليا، والحفاظ على أمنه واستقراره.
السودان.. دوامة الحرب مستمرة