وفد حماس في القاهرة: ضمان وقف إطلاق النار ركيزة "أساسية" في مفاوضات صفقة التّبادل

أفادت وسائل إعلام مصرية بأن وفدا من حركة 'حماس' يجري مباحثات موسعة مع وفد أمني مصري في القاهرة حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وقد أعلن القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، أن وفدا من الحركة الفلسطينية غادر إلى مصر لبحث مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت قناة 'القاهرة الإخبارية' عن أبو زهري قوله: 'أكدنا للأشقاء في مصر وقطر أننا جادون في التوصل إلى اتفاق، لكننا لن نستسلم أمام أي ضغوط أمريكية'.

هذا، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، إن مصر‭‭ ‬‬متفائلة إزاء اقتراح للهدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، لكنها تنتظر ردا على الاقتراح من إسرائيل وحماس.

كما ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن 'على حماس أن تقرر، وعليها أن تقرر بسرعة'، مضيفا 'نأمل أن تتخذ حماس القرار الصحيح'.

وكشف بلينكن: 'بين يدي حماس مقترح سخي للغاية'.

وفي السياق، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، عبد اللطيف القانوع، اليوم الإثنين، إن مطالب المقاومة ليست شروطًا تعجيزية، وإنما مطالب مشروعة يتفهمها الوسطاء ويدعمها شعبنا ومجمع عليها وطنيًا وفصائلياً.

وشدد القانوع في تصريح صحافي، على أنه دون تحقيق مطالب شعبنا العادلة بوقف دائم لإطلاق النار وسحب القوات وعودة النازحين لن ينجح أي اتفاق مع الاحتلال.

وأوضح أن ضمان وقف إطلاق النار الدائم ركيزة أساسية للانطلاق نحو تفاصيل المفاوضات وإنجاح الاتفاق مع الاحتلال.

وأشار القانوع إلى أن الاحتلال لم ينجح في تمرير مشروع التهجير ولا في سياسة التجويع أو السيطرة على غزة من خلال ما يسمى روابط القرى والعائلات واستخدام سلاح الفوضى والفلتان.

وأكد أن ما فشل الاحتلال في تحقيقه على مدار سبعة أشهر من الدمار والخراب والإبادة الجماعية لا يمكن أن يحققه في الوقت الضائع للحرب.

وصباح اليوم، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، أن الحركة لم تصدر أي تصريح باسمها، ولا منسوبًا لمصادر في الحركة حول ورقة الرد 'الإسرائيلي'.

مشيرًا إلى أن الرد لا يزال تحت الدراسة، وما تصدره بعض وسائل الإعلام 'الإسرائيلية' من تسريبات حول ذلك تهدف للتشويش والبلبلة.

ويوم السبت الماضي، قالت حماس، إنها تسلّمت رد الاحتلال الصهيوني الرسمي على موقفها الذي سُلّم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل/ نيسان الجاري.

وأوضحت أنها ستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها. وفي الـ 13 من الشهر الجاري، كانت حماس قد سلّمت ردها للوسطاء في مصر وقطر، على المقترح الذي تسلَّمته بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال 'الإسرائيلي'.

وأكدت حماس تمسّكها بمطالبها والمطالب الوطنية، والمتمثلة في وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.