وقفة احتجاجية في أم الفحم للمطالبة بوقف الحرب على غزة ورفضا للملاحقة السياسية

شارك العشرات من الناشطين في وقفة احتجاجية في مدينة أم الفحم للمطالبة بوقف فوري للحرب على قطاع غزة، ورفضا للملاحقات السياسية والاعتقالات التعسفية التي تستهدف الناشطين.

شارك العشرات من الناشطين، اليوم الخميس، في وقفة نظمت في مدينة أم الفحم احتجاجا على اعتقال الناشط محمد طاهر جبارين وفرض الحبس المنزلي على المحامي أحمد خليفة ورفضا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع 'عرب 48' في 'تليغرام'

وجاءت الوقفة التي نظمت عند الدوار الأول، بدعوة من اللجنة الشعبية في أم الفحم ومجموعات شبابية في المدينة، وذلك للتعبير عن رفضهم لحملة الاعتقالات والملاحقة السياسية وحملة كم الأفواه بحق النشطاين.

وقالت والدة المعتقل محمد طاهر جبارين، في حديث لـ'عرب 48'، إننا 'نقف في هذه الوقفة الاحتجاجية والإسنادية مع المعتقل محمد طاهر جبارين، وذلك على خلفية الظروف القاسية والصعبة التي يعاني منها داخل السجن'.

وحول ظروف الاعتقال، ذكرت أنه 'في جلسة المحكمة الأخيرة تحدث محمد عن ظروف الاعتقال الصعبة والقاسية التي يعاني منها، ومن الظروف التي يعيشها الأسرى من تعذيب نفسي وجسدي وقلة الطعام، بالإضافة إلى الظروف الصحية والأمراض التي يعاني منها الأسرى دون تقديم أي نوع من العلاجات'.

وأضافت أن 'محمد كان قبل الاعتقال يزن 120 كيلوغراما، بينما اليوم وحسب الصور التي انتشرت من المحكمة لا أتوقع أن يصل وزن محمد إلى 70 كيلوغراما أي نصف وزنه، وهذا دليل على الظلم والجوع والعنجهية التي يعاني منها الأسرى داخل السجون، بالرغم من أنه لم تتم إدانة محمد ولكنه يعامل معاملة الأسرى أصحاب الأحكام العالية وهو أيضًا متواجد معهم في سجن ’رامون’ في النقب'.

ولفتت جبارين إلى أن 'إسرائيل تدعي الديمقراطية فيما أنها اعتقلت ابني محمد بسبب مشاركته في مظاهرة رفضًا للحرب وليس لشيء آخر وهذا مطلب إنساني، إذ أن كل الأقنعة وكل الزيف والديمقراطية سقطت خلال هذه الفترة'.

وختمت حديثها بالقول، إنه 'من خلال اعتقال ابني محمد وتمديد اعتقاله طوال هذه المدة، أرادوا تقديم درس لكل الأهالي في مناطق الـ48 حتى لا يخرجوا ويعبروا عن آرائهم ومواقفهم'.

وقال سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في أم الفحم وعضو المجلس البلدي في المدينة، أدهم جبارين، لـ'عرب 48'، إننا 'نرتدي الكمامات اليوم في الوقفة الاحتجاجية وذلك لنعبر عن سياسة كم الأفواه التي تتبع ضدنا منذ أشهر، ونحن إذ نريد أن نخلع هذه الكمامات التي تكم أفواه الأهالي في مناطق الـ48 وتمنعهم من الحديث والتضامن مع الأهل في غزة وحالة الأسرى في السجون'.

وحول النشاطات القادمة، قال 'لن تتوقف النشاطات والفعاليات مع إخواننا وسنستمر بالنشاطات، حيث ستكون وقفة احتجاجية في 7 أيار/ مايو المقبل أمام محكمة الشابين محمد طاهر جبارين وأحمد خليفة في حيفا'.

وقال الناشط السياسي، مراد حداد، لـ'عرب 48'، إنه 'في البداية ندعو إلى إيقاف الحرب على غزة ونقول إن محمد طاهر جبارين وأحمد خليفة لم يتم اعتقالهما إنما اختطافهما من مظاهرة سلمية إنسانية تدعو إلى وقف الحرب على غزة، وللمفارقة أن من يدعو إلى وقف الحرب يتم زجه بالسجن ومن يدعو إلى القتل والحرب والدمار يتم ترقيته ويصبح وزيرا أو قائدا. نحن في دولة مجنونة وأصبحت الإبادة من خلالها شيئا عاديا جدا'.

وأكمل أنه 'قبل أن نصل إلى الوقفة تم اعتقال البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان لأنها دعت إلى وقف الحرب، لقد تجاوزنا مرحلة كم الأفواه وأصبحنا في مرحلة جديدة ومختلفة تمامًا'.

وعن اعتقال جبارين وخليفة، ذكر حداد أن 'اعتقالهما كان البداية ومن ثم أصبح الموضوع كتخويف وترهيب، إذ أنه بعد 6 أشهر على اعتقال جبارين بدأنا نرى ونلاحظ حراكا في الشارع حتى في أم الفحم المعروفة في المظاهرات والسباقة في هذه النشاطات، كلنا مقصرون في ما يحصل ويجب علينا الاعتذار من المعتقلين الذين يدفعون ثمنا باهظا'.

ورفع المشاركون لافتات تطالب بإطلاق سراح جبارين وخليفة وبوقف فوري للحرب على غزة، وكتب على بعض اللافتات:' لا لاعتقالات التعسفية'، 'لا لاعتقال النشطاء السياسيين'، 'انهاء الحرب مطلب الإنسانية'، 'الحرية لجميع الأسرى'.

كما هتف المشاركون مطالبين بالحرية لجميع الأسرى وبوقف الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

واعتقل جبارين وخليفة يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولا يزال جبارين رهن الاعتقال حتى هذه اللحظة في سجن نفحة في النقب، فيما تم تحويل خليفة إلى الحبس المنزلي قبل نحو شهرين.