اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
أكدت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعنته ورفضه لأي مبادرة تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، متهمةً حكومة بنيامين نتنياهو باستخدام سياسة التجويع كأداة حرب، ورفضها الالتزام بأي اتفاق شامل قد يؤدي إلى تهدئة حقيقية.
جاء ذلك في بيان صحفي ألقاه القيادي في الحركة، الدكتور عبد الرحمن شديد، اليوم الجمعة، تطرق فيه إلى مجمل التطورات السياسية والميدانية والإنسانية في القطاع.
وقال شديد إن قيادة الحركة تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة بالتنسيق مع عدد من الوسطاء والدول الإقليمية، لطرح رؤية متكاملة تقوم على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع، ورفع شامل للحصار، وإبرام صفقة تبادل أسرى مشرفة، مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال.
وأوضح شديد أن الحركة طرحت، بتاريخ 17 أبريل/نيسان، مبادرة عبر الوسطاء تتضمن اتفاقاً شاملاً ومتزامناً، يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من القطاع، ورفع الحصار، وإدخال الإغاثة والمساعدات، إلى جانب البدء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وتشمل الرؤية كذلك صفقة تبادل شاملة يتم بموجبها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى اتفاق على وقف إطلاق نار طويل الأمد يمتد لخمس سنوات، بضمانات دولية وإقليمية.
وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية ترفض الرؤية الشاملة، وتصرّ على تجزئة الملفات وتوسيع دائرة الدمار والقتل، وهو ما يعكس 'عدم اكتراثها لحياة جنودها الأسرى في غزة، واستخدام معاناتهم كورقة لخدمة أهداف سياسية داخلية، في استهتار واضح بالقيم الإنسانية ومشاعر عائلاتهم'.
وفي ذات السياق، دعا القيادي في حماس إلى تصعيد الحراك الشعبي والإعلامي والحقوقي في جميع دول العالم، وتحويله إلى ضغط دائم وممنهج يهدف إلى كسر الحصار ووقف التجويع، بدلًا من الاكتفاء بالإدانات الشكلية أو الخطابات الخجولة.
وحمّل د. شديد الاحتلالَ المسؤولية الكاملة عن جريمة استهداف سفينة “الضمير” في المياه الدولية، التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن غزة، واصفاً ما جرى بـ'القرصنة الصهيونية وإرهاب الدولة'، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة ما جرى ومساءلة الاحتلال قانونيًا.
وثمّن شجاعة طاقم السفينة والناشطين المشاركين فيها، داعياً إلى مواصلة الجهود الشعبية والدولية لتسيير قوافل إنسانية متتالية لكسر الحصار، رغم تهديدات الاحتلال.
كما وأشاد شديد بموقف الحكومة الإسبانية التي أعلنت وقف تصدير السلاح لإسرائيل، معتبرًا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، ومطالبًا بقية حكومات العالم باتخاذ قرارات مماثلة لوقف الدعم العسكري والسياسي 'لكيان يرتكب جرائم إبادة ضد الأطفال والنساء في غزة'.
وأكد، على أن ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وتجويع وقتل، يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وأن من يدعم الاحتلال بالسلاح والسياسة يتحمّل مسؤولية مباشرة عن المجازر والانهيار الإنساني في القطاع، داعيًا لإحالة قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب.