اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
شهدت الأوساط الحقوقية والإعلامية الدولية موجة واسعة من التفاعل والإدانة العارمة عقب الكشف عن تفاصيل مروّعة لجريمة اغتصاب وتعذيب جنسي تعرّض لها صحفي من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام كلب مُدرَّب.
وقد أثارت هذه الشهادة الصادمة التي وثّقها مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) غضبًا عارمًا ومطالبات عاجلة بفتح تحقيق دولي مستقل، باعتبارها واحدة من أخطر الجرائم الموثّقة التي تستهدف الصحفيين المعتقلين، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات مناهضة التعذيب، ما يضع ممارسات الاحتلال في دائرة المساءلة الجنائية الدولية.
وما كشف عنه المركز الحقوقي ليس الأول في هذا المضمار، اذ وثقت مراكز حقوقية فلسطينية ودولية وجهات إسرائيلية عن وقوع شرات الحالات المشابهة لمواطنين من غزة جرى الاعتداء الجنسي عليهم خلال حرب الإبادة.
صحفي غزّي يروي تفاصيل مروعة عقب تعرضه للاعتداء الجنسيِّ داخل 'سديه تيمان'
وكان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) فجر قنبلة إخبارية أمس، بإعلانه أن صحفيًا فلسطينيًا اعتُقل أثناء تغطيته في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، تعرّض لجريمة اغتصاب وتعذيب جنسي بالغة الخطورة داخل معسكر 'سديه تيمان'، حيث تم الاعتداء عليه بواسطة كلب مُدرَّب.
وأوضح المركز، في بيان صحفي، أن الصحفي الذي عُرّف باسم 'يحيى' لأسباب أمنية، نُقل قسرًا مع مجموعة من الأسرى إلى منطقة معزولة حيث جرت الاعتداءات الجنسية الجماعية تحت أنظار جنود الاحتلال الذين قام بعضهم بتوثيق المشهد والسخرية من الضحايا.
وقد أسفرت هذه الجريمة المروّعة عن إصابة الصحفي بصدمة نفسية حادة أدت إلى فقدانه اتزانه العقلي والقدرة على الإدراك الطبيعي لأكثر من شهرين، وهي أعراض تتطابق مع اضطراب الكرب الحاد وما بعد الصدمة (PTSD)، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات لم تكن حوادث فردية بل تأتي في سياق سياسة تعذيب ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الأسرى، وتستوجب ملاحقة المسؤولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

























































